مقتل شرطيّة وإصابة رجل في إطلاق نار جنوب باريس

أعلنت الشرطة الفرنسية، ظهر اليوم، مقتل الشرطية التي أصيبت بجروح خلال إطلاق النار الذي وقع، صباح اليوم، في مونروج بالضاحية الجنوبية لباريس، وإصابة شرطياً آخراً، بعد يوم من مقتل 12 في هجوم على مكاتب صحيفة « شارلي إيبدو » الفرنسية الساخرة.

وفي وقتٍ سابق من اليوم، نقلت صحيفة « لو فيجارو » الفرنسية على موقعها الإلكتروني، عن كل من راديو « فرانس إنفو » وقناة « بي إف إم » الفرنسية، أن « تبادلاً لإطلاق النار وقع، صباح اليوم، بالقرب من منطقة « بورت دو شاتيلون » في مالاكوف أسفر عن إصابة شرطيين ».

وأوضحت الصحيفة أنه من « غير الواضح ما إذا كان الحادث مرتبط بالهجوم على صحيفة « شارلي إيبدو » أمس أم لا »، مضيفةً أن « إطلاق نار وقع في المنطقة، وعندما هرعت عناصر شرطة البلدية لتفقد تلك الأصوات، ظهر رجل من شارع جانبي وقام بإطلاق النار »، مرجحةً استخدام سلاح من طراز « كلاشينكوف ».

وبحسب قناة « بي إف إم » الفرنسية، فإن « المهاجم فر متجهاً نحو مترو باريس بعد ذلك »، ولم تتبين هويته.

في السياق، أوضحت تقارير محلية أن « أحد الشرطيين اللذين أصيبا، سيدة، أما الآخر فهو عامل في أشغال الطرق (شرطة محلية) وهو في حالة حرجة ».

وقال متحدث باسم الشرطة المحلية إنه ألقي القبض على أحد المهاجمين، ويبلغ من العمر 53 سنة.

من جانبها، نقلت صحيفة « الدايلي ميرور » البريطانية، عن مصادر لم تسمها، القول إن اثنين نفذا الهجوم، قبل أن تضيف أن « أحد المشتبه فيهم بدا أنه من أصول شمال أفريقية ولاذ بالفرار، وكان يرتدي قميصاً واقياً من الرصاص، فيما هرب المشتبه الآخر في سيارة رينو كليو بيضاء ».

على صعيدٍ متصل، أفادت مصادر قضائية، اليوم، عن تعرض مساجد لهجمات لم توقع ضحايا في ثلاث مدن فرنسية، منذ مساء أمس، وذلك غداة الاعتداء على صحيفة « شارلي إيبدو ».

وألقيت ثلاث قنابل يدوية صوتية على مسجد في مدينة لو مان، وأطلقت رصاصتان على قاعة صلاة للمسلمين في بور-لا-نوفيل، كما وقع انفجار متعمد أمام مطعم كباب مجاور لمسجد بالقرب من ليون، بحسب المصادر نفسها.

يذكر أن 12 شخصاً، بينهم 4 من رسامي الكاريكاتير ورجلي شرطة، قتلوا، أمس، في هجوم برشاش وقاذفة صواريخ شنّه مسلّحون ملثمون استهدف صحيفة « شارلي إيبدو » الأسبوعية الساخرة في باريس، بحسب ما قالت النيابة العامة الفرنسية.

وذكرت مصادر في الشرطة الفرنسية أن سلم حميد مراد (18 سنة)، سلم نفسه للشرطة الفرنسية، وهو واحد من بين الثلاثة المشتبه بهم بالهجوم على الصحيفة، في حين لا يزال المشتبه بهما الآخران فارين، وهما الشقيقان سعيد كواشي (34 سنة) وشريف كواشي (32 سنة) المولودان في باريس، واللذان يحملان الجنسية الفرنسية.

(الأخبار، الأناضول)