ما زال الغموض يلف المرحلة التمهيدية للحوار السياسي بين نظام الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز ومعارضيه في منتدى الديموقراطية وذلك بعد أن انطلقت هذه المرحلة انطلاقة جيدة.
ويرجع المراقبون هذا الغموض وهذا التباطؤ لانشغال الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز بتسليم رئاسة الاتحاد الأفريقي التي كان يتولاها لخلفة رئيس الموزامبيق، وهو الأمر الذي تم بالفعل.
وتؤكد مصادر السلطة الحاكمة أن لجان التحضير للحوار تواصل عملها وأن اتصالات تمهيدية مع المعارضة ستبدأ أواخر الأسبوع الجاري.
أما مصادر المعارضة فتؤكد « أن الكرة في مرمى الحكومة وأن المعارضة مستعدة لحوار جاد لا يبحث فيه أي طرف عن مصلحة خاصة، بل يضع الكل فيه مصلحة البلد فوق كل اعتبار ».
وفي السياق نفسه أكد محمد ولد مولود رئيس حزب قوى التقدم والقيادي البارز في منتدى المعارضة في تصريح بثته أمس الإذاعة الرسمية « أن المعارضة مستعدة للحوار وهو موقفها الذي كانت تتبناه دائما ».
وقال « إننا ننتظر أولا ضمانات أكيدة لحوار حقيقي يفضي لمرحلة جديدة من التفاهم حول القضايا الوطنية ويخرج البلد من الأزمة ».
وأكد ولد مولود « أنه مستعد لمقابلة الرئيس الموريتاني في أي وقت متى كان ذلك لازما ».
المصدر : "القدس العربي" بتصرف