قال الرئيس الدوري للمنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة ورئيس حزب تكتل القوى الديمقراطية أحمد ولد داداه، إن النظام والحكومة يسعيان للوقيعة بين أطراف المنتدى، مؤكداً في نفس السياق على أهمية وحدة المنتدى وتماسكه.
وقال ولد داداه خلال مهرجان نظمه المنتدى مساء أمس الأحد، إن المنتدى يناقش جميع الأمور، ولكنه متفق بخصوص الأمور الجوهرية التي قال إنها تضمن مصلحة موريتانيا، في إشارة إلى الموقف من الحوار مع النظام.
وأضاف الرئيس الدوري للمنتدى أن "أبواق النظام يسعون من خلال دعايات مغرضة إلى شق صفوف المعارضة وتفكيك اللحمة الوطنية، وإشاعة الخطاب الفئوي لشغل الناس عن مساوئ وأماكن العجز والخلل في تسيير النظام"، معتبرا ذلك راجع إلى "انعدام المسؤولية لديهم لأن مسؤولية الحكومة هي جمع الناس والإصلاح لهم وبينهم"، وفق تعبيره.
جاءت تصريحات ولد داداه خلال مهرجان بمقاطعة عرفات نظمته أربعة أحزاب من المنتدى الوطني للديمقراطية والوحدة (تكتل القوى الديمقراطية، عادل ، وإيناد، والمستقبل)؛ تحضيرا لمسيرة "الحشد الكبير" التي ينوي المنتدى تنظيمها مطلع الشهر المقبل.
ووجه ولد داداه انتقادات لاذعة لتسيير البلد، وقال إن "الأوضاع المزرية التي يعيشها المواطنون نتيجة للارتفاع غير المبرر لأسعار المواد الاستهلاكية دليل واضح على زيف شعار الانحياز للفقراء وعدم مسؤوليته اتجاههم".
وفي سياق الحديث عن الحوار والممهدات التي تعرضها المعارضة من أجل الدخول فيه، قال المسؤول الإعلامي لحزب التكتل سليمان ولد محمد فال إن الدستور الموريتاني ينص على أن الرئيس يجب عليه التصريح بممتلكاته، معتبراً أن ذلك مطلباً ملحاً لدى المنتدى من أجل الدخول في الحوار.
وأجمعت قيادات المنتدى التي تحدثت في المهرجان على أنهم لن يدخلوا في "حوار عبثي" مع النظام، مؤكدين على ضرورة الحصول على ضمانات ملموسة وجدية قبل الدخول في أي حوار.
المصدر :صحراء ميديا