أ. ف. ب. وجهت الامم المتحدة وشركاؤها الانسانيون نداء لجمع 1,96 مليار دولار لمساعدة المحتاجين في منطقة الساحل في 2015، كما أعلن مكتب تنسيق الشؤون الانسانية التابع للمنظمة الدولية.
ويهدف النداء الى مساعدة اكثر من عشرين مليون شخص يفتقرون الى الغذاء في تسع دول في هذه المنطقة.
ويحتاج 2,6 مليون شخص من بينهم الى مساعدة غذائية فورية وقرابة ستة ملايين طفل دون الخامسة من العمر سيعانون من سوء تغذية حاد في 2015، كما قال المكتب في بيان.
وأدت النزاعات في المنطقة ومنها النزاع في مالي وهجوم بوكو حرام على نيجيريا والدول المجاورة، الى فرار 2,8 مليون افريقي منذ عام، اي مليون شخص اكثر من العام الماضي في الفترة نفسها.
وقال روبرت بايبر المنسق الانساني الاقليمي ان "تصعيد العنف يهدد التقدم الذي تم احرازه بصعوبة تامة لكسر حلقة الحاجات المتنامية في الساحل".
وقال ان "العنف في شمال شرق نيجيريا والوضع المتقلب في مالي والازمة في جمهورية أفريقيا الوسطى ما زالت تولد الالم للتجمعات البشرية التي تعد من بين الاكثر فقرا في العالم".
ورأت منسقة عمليات الاسعاف الطارئة في الامم المتحدة فاليري اموس ان "هذا الوضع يفرض دعم المجتمع الدولي وقيادة قوية من جانب حكومات المنطقة لكي لا يتم نسيان شعوب الساحل".
والنداء للعام 2015 يندرج في اطار استراتيجية اقليمية على مدى عدة سنوات للرد بصورة افضل على الازمات المزمنة في الساحل.
ويشمل خططا لتسع دول (بوركينا فاسو والكاميرون وتشاد وغامبيا ومالي وموريتانيا والنيجر ونيجيريا والسنغال) ويتضمن انشطة من نحو مئة منظمة شريكة.