قدّم وزير النفط والطاقة والمعادن محمد سالم ولد البشير، مقترحاً لحل أزمة إضراب عمال الشركة الوطنية للصناعة والمناجم (سنيم)، مبني على حوار "من دون محظورات" بين الشركة والعمال، بعد أن إنهاء الإضراب الذي دخل في شهره الثاني.
وقال الوزير في اجتماع عقده مساء أمس الأربعاء مع عدد من مناديب عمال الشركة، إن الحكومة تدعو العمال المضربين إلى العودة للعمل وإنهاء الإضراب.
مشيراً في السياق نفسه إلى أن الحكومة أعطت تعليمات واضحة وصريحة لإدارة الشركة المنجمية بالدخول في حوار "من دون محظورات" مع العمال لمناقشة جميع النقاط التي يطرحها العمال.
ولكن الوزير شدد على ضرورة العودة للعمل قبل الدخول في أي حوار، مشيراً في الوقت ذاته على أن أي حوار يجب أن يراعي الوضعية العامة للشركة وأسعار الحديد في الأسواق العالمية.
وشدد الوزير على أن (سنيم) تمثل الشركة الأكبر في البلاد وهي "مفخرة موريتانيا" والعمود الفقري للاقتصاد الوطني؛ مشيراً إلى "الإنجازات الكبيرة التي حققتها في السنوات الأخيرة والتي مكنتها رغم الظروف الصعبة من الصمود أمام الهزات التي عرفها الاقتصاد العالمي"، وفق تعبيره.
وأوضح ولد البشير في حديثه أمام عدد من مناديب عمال الشركة بمدينة ازويرات، أن "كل يوم يمضي من دون عمل سيزيد من صعوبة وضعية الشركة وقدرتها على تلبية مطالب العمال"، مؤكداً أن الحكومة "ماضية في أخذ كل التدابير اللازمة من أجل ضمان استمرارية الشركة".
وكان ولد البشير قد زار أمس الأربعاء مدينتي نواذيبو وازويرات، حيث التقى بعمال شركة (سنيم) وعدد من الأطر والمديرين.
صحراء ميديا