أكد الزميل محمدن ولد آكاه المدير الناشر لموقع "الحصاد" أن النتائج السلبية لاضراب عمال "سنيم" وعرقلة انتاجها لاتخدم أحدا بما في ذلك المضربون أنفسهم، مؤكدا على أنه على النقابات التي تؤطر العمال المضربين في الشركة أن تبتعد عن التأثيرات السياسية.
وأضاف خلال برنامج تلفزيوني في قناة "الساحل" مساء أمس أن ازمة شركة "سنيم " سببها خارجي ويعود بالأساس لضعف أسعار الحديد وتخمة السوق بالمعروض منه، وتحكم " 3 شركات تنتج وحدها 66 % من الانتاج العالمي من خامات الحديد الموجهة للتصدير هي : "اريو تانتو" و BHP لأستراليتان وفالى البرازيلية، تحكمها في السوق الدولية لخامات الحديد وسعيها للقضاء على 90 شركة أخري منافسة متوسطة وصغيرة ــ من ضمنها طبعا شركة اسنيم ــ ،بالاضافة لانكماش الاقتصاد الصيني حيث تعتبر هذه الدولة أكبر مستورد للحديد عالميا بمعدل يتراوح بين 700 ــ 800 لا مليون طن سنويا.
وحذر من أنه إذا وصل سعر الانتاج الي سعر التكلفة فإن ذلك سيؤدي بالشركة إلى اتخاذ قرارات قد تكون مؤلمة مثل تسريح عدد من العمال وخفض الانتاج والتركيز على انتاج خامات الحديد الغنية والتخلي عن إغناء تلك الفقيرة بسبب تكلفته المرتفعة.
وطلب من العمال أن لاينسوا ان الشركة لا تتحكم في أسعار البيع وعليها فقط الحد من تكاليف الانتاج.
ودعا الجميع للجلوس لطاولة المفاوضات حيث قال إن على العمال تفهم الوضعية الجديدة، كما أنه على إدارة الشركة ان تعيد العمال المفصولين وتبحث مع مناديبهم الحلول الممكنة ،كما على النقابات العمالية الابتعاد عن السياسية،مؤكدا أنه مع ذلك على قناعة بأن الغالبية من العمال المضربين تحركهم مطالب نقابية بحتة.
وفي الختام قال ولد آكاه إن على الاعلامين الرسمي والخصوصي ان ينقلا مايجري علي أرض الواقع ويكونا حياديين وبعيدين عن التأثيرات السياسية في هذه القضية الوطنية الحساسة.