قال وزير الداخلية التونسي يوم الخميس إن انه تم توقيف 23 شخص في تونس شاركوا في الهجوم على متحف باردو وهم من خلية تابعة لتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي” الذي سقط خلاله 20 سائحا قتلى.
وأشار محمد ناجم الغرسلي أن الخلية التي خططت للهجوم على متحف باردو هي ” كتيبة عقبة ابن نافع ” وتتبع تنظيم القاعدة في المغرب.
الغرسلي في مؤتمر صحفي إنه تم اعتقال 80 بالمئة من هذه الخلية المسؤوله عن الهجوم على متحف باردو و التي كان من عناصرها اثنان من المغرب وجزائري واحد والثلاثة هاربون .
ويوم الاربعاء الماضي فتح مسلحان النار على سياح أثناء نزولهم من حافلة في متحف باردو وقتلوا 20 سائحا في أسوأ هجوم في تاريخ البلاد.
وقال وزير الداخلية إن رئيس الخلية التي خططت للهجوم على متحف باردو هو محمد أمين قبيلي وهو تونسي قد اعتقل بالفعل.
وكشف الغرسلي أن من أعضاء الخلية التي خططت للهجوم على على متحف باردو عنصرين كانا في سوريا وثلاثة آخرين سافروا أيضا للقتال في ليبيا .
وقد تم الكشف عن مادة “سمتكس” التى وجدت في الاحزمة الناسفة بحوزة الارهابيين اللذان هجما على متحف باردو يوم الاربعاء 18 مارس 2015 وراح ضحيتة هجومهما عشرين شخصا من مختلف الجنسيات ، وكانت أشهر المواد في التفجير لدى الإرهابيين ، اعدها العالم التشيكي بريبيرا والذي اعرب عن قلقه من وصول اختراعه « سمتكس » إلى الإرهابيين.
وهي مادة عديمة الرائحة مما يستحيل اكتشافها من قبل الكلاب المدربة او أجهزة الرقابة في المطارات، لكنها بعد أن غادرت مختبر بريبيرا عام 1968، تحولت الى أفضل سلاح يستخدمه الارهابيون في العالم.المصنع الذي ينتج هذه المتفجرات كان تابعا لدولة تشيكوسلوفاكيا ولكن بعد انقسام الدولة بقي المعمل واسمه شركة Chemko في أراضي سوفاكيا في مدينة Strazske .
وهذا المصنع هو عبارة عن فرع من شركة كبرى قابضة .ويعتقد خبراء ان كمية “سمتكس” المتوفرة حالياً في العالم تقارب 40 ألف طن. ويقول بريبيرا أنه بعد انتشار “سمتكس” بهذه الكميات الكبيرة في العالم، فان جمهورية التشيك لم تعد قادرة على مراقبة المادة.
ويضيف بريبيرا “سمتكس” ليست اسوأ من اي مادة تفجيرية اخرى. المادة التفجيرية الاميركية “سي. 4″ لا يمكن اكتشافها هي الاخرى عبر الاشعة في المطارات، الا أنهم لا يريدون ذكر ذلك.