طالب حزب الاتحاد والتغيير الموريتاني "حاتم" بإعادة الاعتبار للتربية الإسلامية في المناهج التعليمية، وإعطائها مكانتها المستحقة، بعد أن قررت وزارة التعليم حذف مادة التربية الإسلامية من امتحانات الثانوية العامة.
واعتبر الحزب المعارض، أن هذا أفضل حل لمواجهة موجة الإلحاد التي تكاد تعصف بالشباب الموريتاني، وقال الحزب في بيان له صدر أمس الأول الأحد إن "تداول تدوينات على المواقع الإلكترونية المحلية وشبكات التواصل الاجتماعي، يتطاول صاحبها على الذات الإلهية ومقام النبي محمد صلى الله عليه وسلم، يأتي ضمن حملة إلحادية ممنهجة بدأت في موريتانيا، تجلت في مقالات مسيئة واعتداء على المقدسات في تجاوز خطير لكل الأعراف والقيم الإسلامية التي عاش عليها المجتمع قروناً عديدة ولا يزال".
وعبّر الحزب عن استنكاره لموجة الإلحاد في أوساط الشباب الموريتاني، ودعا إلى العمل الجاد والسريع من أجل انتشال المجتمع من الأفكار الهدامة التي تنخر في جسمه برعاية جهات أجنبية، وذلك من خلال إعادة الاعتبار للتربية الإسلامية في المناهج التعليمية وإعطائها مكانتها المستحقة. وطالب بتفعيل القوانين والأنظمة المجرّمة للمساس بالمقدسات والقيم الإسلامية، بحسب بيان الحزب.
ويرى متابعون أن هناك موجة إلحاد تنتشر في موريتانيا بشكل مطرد منذ فترة. ويقول الباحث الحقوقي، محمد الطالب ولد الهيبة، إن موجة الإلحاد التي تعرفها الأوساط الشبابية في موريتانيا غير مسبوقة من حيث العدد وكيفية إعلان الآراء المشككة في الخالق والمستفزة للمجتمع.
المصدر : العربي الجديد