كشف النايب البرلماني القاسم ولد بلالي اليوم في مؤتمر صحفي في مدينة نواذيب أن رئيس المجلس الأعلى للدولة سيزورمدينته الأسبوع المقبل.
وأضاف ولد بلال، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحفي عقده في نواذيبو، إن العاصمة الاقتصادية أصبحت تئن تحت وطأة مثلث الفقر والجهل والبطالة "رغم إمكانياتها الهائلة في مجالي الصيد والسياحة"، مشيرا إلى أن ما وصفه بالفساد، خلال الحقب الماضية، "هو ما جعلها تصل إلى هذه الدرجة من الانحطاط".
وحول الوضع السياسي الذي تعيشه موريتانيا حاليا، أكد القاسم ولد بلال أن ما ينقص البلاد حاليا هو وجود رئيس جمهورية منتخب تكتمل بانتخابه المؤسسات الدستورية، مقترحا على ساكنة نواذيبو المشاركة في إيجاده من خلال مستويات ثلاثة هي استقبال ولد عبد العزيز أثناء زيارته للمدينة، والتسجيل على اللوائح الانتخابية، والمشاركة في انتخابات 06يونيو القادم.
وأكد النائب في البرلمان الموريتاني أن حزب الأغلبية الجديد "الاتحاد من أجل الجمهورية" تم تأسيسه بالتشاور مع رئيس المجلس الأعلى للدولة، مدافعا عن حقه في الانتماء لحزب سياسي، "كما هو حال رؤساء العالم"، ومشددا على دعم الجنرال للحزب ودعم الحزب للجنرال، كما دعا إلى نبذ التفرقة داخل منتسبي الحزب الجديد.
وخلال حديثه في المؤتمر الصحفي، شن ولد بلال هجوما على من وصفهم بالمفسدين في الولاية، محذرا من أن رئيس المجلس الأعلى للدولة لن يوفر غطاء لمن يرتكبون المخالفات باسم قرابته، وفي الوقت ذاته حذر مما وصفه بالتلاعب بانتخابات الشيوخ التي ستجرى بداية مايو المقبل، قائلا إنه لم يتخذ موقفا مساندا لأي من المترشحين ما لم يكتمل وضع الملفات، كما طالب المستشارين البلديين باحترام أنفسهم ومراعاة المصلحة العامة في اختيار شيخ المقاطعة.
وأشار النائب في الجمعية الوطنية عن مدينة نواذيبو إلى أن بعض موظفي الدولة العاملين في المدينة يغطون على ما وصفه بالفساد من خلال العمل السياسي، غير أنه قال إنهم إذا استمروا في ذلك فإن سكان نواذيبو بإمكانهم استخدام حقهم في مطالبة القيادة بتحويل أولئك الموظفين أو حتى إقالتهم.
وحول اجتماع مجموعة الاتصال الدولية المكلفة بالملف الموريتاني، قال القاسم ولد بلال إن هدف الجبهة الوطنية للدفاع عن الديمقراطية "هو فرض تجويع الشعب الموريتاني من خلال الحصار، لكن ذلك لن يتحقق"، مشيرا إلى أن أغلبية الدول إما مجاورة لموريتانيا أو تربطها معها علاقات تجارية ومصالح، وأنها لن تقبل التفريط في مصالحها لإرضاء الجبهة، "مهما سمعنا من تصريحات يمكن تفسيرها لصالح هذا الطرف أو ذاك".
المصدر
(صحراءميديا)