تعرف ولاية الحوض الشرقي شحا مزمنا في مصادر المياه الصالحة للشرب ،فلا توجد مقاطعة واحدة من مقاطعات
الولاية الست إلا وتعيش نقصا حادا في المياه .
وتعرف خريطة نقاط المياه نقصا و اختلالا كبيرافي التوزيع، حيث توجد مناطق شاسعة تحتوي علي مخزونات كبيرة من المراعي الجيدة لاكتها تعاني من انعدام المياه فيها مما يرغم المنمين علي مغادرتها مباشرة بعد نهاية فصل الشتاء والنزوح بمواشيهم غالبا في اتجاه الأراضي المالية .
وكانت قرية لعوينات قد شهدت مطلع الشهر الماضي أزمة حادة في المياه الشروب ، كما يتوقع أن تشهد مدينة ولاته التاريخية
نقصا كبيرا في المياه في وقت مبكر من العام الجاري وذلك لأن سد المدينة ــ الذي يحجز مياه السيول في بطحاء المدينة حيث توجد آبارالمياه ــ قد انهار هذه السنة.
ويعول سكان الحوض الشرقي في حل مشكل المياه المزمن في ولايتهم علي استغلال بحيرة " إظهر" التي تحتوي علي أكبر
خزان للمياه الجوفية في البلاد .
وكان رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز قد قام في الرابع من شهر إبريل من العام الماضي في بلدة "لعتيغ" التابعة لبلدية آشميم باعطاء اشارة انطلاق مشروع تزويد مدن النعمة وامرج وعدل بقرو وتنبدغة بالماء الشروب عبر بحيرة اظهر التي يعتبر هذا المشروع أول استغلال لها وذالك بتمويل من الصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي بمبلغ إجمالي قدره 24 مليار أوقية،
لكن موفد " الحصاد" الي الحوض الشرقي يقول إن الحفارات التي استعرض ولد عبد العزيز قد غادرت المكان أياما قليلة من ذلك التدشين وهو ما جعل السكان المحليين يتندرون بأن الأمر ربما كان "سمكة أبريل".