ماهي أكثر الدول إنتاجا وتصديرا للبطيخ ؟ :|: الرئيس يدشن مخزنين للأمن الغذائي في كيفة :|: عودة رئيس الجمهورية من ولاية لعصابه :|: تآزر : قمنا بتحويلات نقدية لآلاف الأسر في العصابة :|: وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

لماذا كل هذه الخشية والرعب مما يحدث في اليونان؟ ليون برخو

dimanche 5 juillet 2015


كل شيء في الغرب تقريبا يدور حول اليونان وأزمتها الاقتصادية الخانقة. اليونان ليست حديث الصحافة والإعلام فقط بل حديث الشارع أيضا. الكثير من الناس بدأ يخشى أن يحدث له ولبلده ما حدث في اليونان، حيث لم يخسر الكثير من الناس أعمالهم ومرتباتهم الوظيفية والمعيشية فحسب بل حتى مدخراتهم في المصارف.

وأنا قارئ نهم للإعلام الغربي وأين ما وقع بصري ومنذ أكثر من شهر قفزت اليونان ومشكلاتها أمامي. وفي أي وسيلة إعلامية رئيسة ليس هناك مقال بل عدة مقالات وفي الصدارة. في بعضها سيناريوهات مخيفة لما يمكن أن يحدث. في بعضها هلع وخوف من المستقبل. في بعضها إلقاء اللوم وجلد الذات.

ويبقى المرء حائرا أمام هذا الكم الهائل من المقالات والتحليلات والتغطية الإعلامية الشاملة. الحيرة نابعة من التوجس لا بل الذعر والارتعاب الذي بدأ يدب في صفوف الكثيرين.

السؤال الذي لم أحصل جوابا شافيا عليه هو : لماذا كل هذا الفزع لما يحصل في بلد يعد واحدا من أكثر البلدان فقرا بين الدول الأوروبية الـ 28 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي والأقل نموا بين 19 بلدا أوروبيا ألغت عملتها الوطنية واستبدلتها بعملة موحدة، اليورو؟

وكيف لبلد عدد سكانه لا يتجاوز 2 في المائة من مجموع سكان الاتحاد الأوروبي أن يحدث كل هذه الضجة تقريبا في قارة بأكملها ويسبب انعكاسات على مجمل الاقتصاد العالمي؟

في مسيرة أزمة اليونان الطويلة يأخذنا الإعلام والسياسة من تاريخ استحقاق إلى آخر واليوم العالم كله يترقب يوم الأحد 05يوليو 2015 حيث ستجري الحكومة استفتاء حول قبول أو رفض اليونانيين لسلسلة من الإصلاحات التي يطالبها بها الدائنون وأغلبهم دول أوروبية ومؤسسات مالية غربية.

والديون التي اقترضتها اليونان أو مُنحت لليونان هائلة إلى درجة أنها لا تملك المقدرة على خدمتها، أي إيفاء ما يستحق عليها من فوائد فقط.

بيد أن كل هذه الديون التي بلغت منذ بزوغ الأزمة في عام 2012 نحو 270 مليار يورو لم تفلح في إيقاف زحف اليونان صوب الهاوية إن لم تكن قد سقطت فيها.

مزيد من القروض لن يحل المشكلة أو هكذا يقول الدائنون. وقد يكونون على حق لأن ليست اليونان وحدها في أزمة مالية واقتصادية. هناك دول أخرى مثل البرتغال وإسبانيا وإيطاليا وإيرلندا. ومن ثم من سيدفع إن كان المدين ليس باستطاعته إيفاء فائدة الدين؟ وهل من الحكمة الاستمرار في الدفع إلى ما لا نهاية؟

وهكذا صارت اليونان في واد والدول الأوروبية القوية اقتصاديا مثل ألمانيا والمؤسسات المتنفذة مثل المفوضية الأوروبية في واد آخر. اليونانيون يقولون نحن إخوانكم وعلى شفا الانهيار ويحق لنا طلب مساعدتكم بالشكل الذي يساعدنا في إنقاذ أنفسنا من الهلاك. الأوروبيون الأقوياء ومفوضيتهم وصندوق النقد الدولي يقولون سنجعلكم درسا للآخرين كيلا يتكرر ما يحدث لكم في دول أخرى.

اليونانيون يقولون لم يبق لهم ما يخسرونه وفي أي طريق ذهبوا نهايته هلاك لهم وليكن ما يكون وقرروا إجراء استفتاء.
قد يغير الأوروبيون الأقوياء ومؤسساتهم المالية المؤثرة رأيهم ويهرعون لمساعدة اليونانيين في نهاية المطاف. آو قد يتركوا اليونان تواجه مصيرها.

ولكن دول شمال أوروبا الغنية جدا مثل ألمانيا وغيرها ليس همها ما سيحدث لليونان. همهما الأول والأخير كيفية درء خطر ما يحدث لليونان عنها. ما يقلقهم هو تبعات ما سيحدث مثلا إن بقيت اليونان ضمن الاتحاد الأوروبي أو خرجت منه ومصير الوحدة الأوروبية برمته الذي صار اليوم على المحك.

ويبدو أن الكثيرين في أوروبا وصلوا إلى قناعة أن عصر الرخاء الاقتصادي الذي دام أكثر من نصف قرن ـــ منذ نهاية الحرب الكونية الثانية ــــ في طريقه إلى الأفول. البحبوحة الاقتصادية مكنت هذه الدول من التوافق واللقاء ونبذ سياسة العنف والحروب. الكثير هنا لا يزال يحمل ذكريات أليمة حول الحرب العالمية الثانية والشرور المرعبة التي رافقتها ولن نبتعد عن الحقيقة إن قلنا إن الدنيا لم وربما لن ترى شرا مثل ذلك ما دامت قائمة.

هذا في رأيي هو ما يخيفهم وهذا في رأيي هو السبب الذي تحتل أزمة اليونان الصدارة في كل شيء : الخوف من بروز قوة اقتصادية أوروبية مهولة ممثلة بألمانيا ومن يدور في فلكها، وبروز دول فقيرة مثل اليونان ومن يتبعها أو من هو على شاكلتها لأن الاتحاد الأوروبي في شكله الحالي أظهر أن الأقوياء فيه هم المنتفعون.

التجربة علمت الإنسان أن العنف المفرط يلتجئ إليه عادة أصحاب القوة المفرطة وأن مقاومة القوة المفرطة تأتي في الغالب من الذين يئنون من الفقر المدقع. والتاريخ القديم والحديث مليء بالشواهد والأمثلة.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا