قتل 15 شخصاً على الأقل في مواجهات طائفية وقعت ليل الثلاثاء- الأربعاء بولاية غرداية، بين أتباع المذهب الإباضي وأتباع المذهب المالكي. ووصل مسؤول عسكري كبير إلى المنطقة في محاولة لتهدئة الوضع المتوتر.
وقال مصدر إعلامي محلي لـ"العربية.نت"، إن مدينة القرارة التي تسكنها غالبية إباضية ناطقة باللغة الأمازيغية، كانت مسرحاً لهذه الأحداث الخطيرة.
وأوضح أن عشرات الملثمين اشتبكوا بأسلحة بيضاء لمدة ساعات دون أن تتدخل قوات الأمن لتفريقهم. وخلفت المشادات، حسب نفس المصدر، مشاهد مرعبة صباح الأربعاء، تمثلت في سقوط 15 قتيلاً على الأقل، وعشرات الجرحى، بعضهم في حالة خطيرة.
وذكرت وزارة الدفاع في بيان، أن قائد الناحية العسكرية الرابعة، اللواء شريف عبدالرزاق، زار المنطقة على أثر الأحداث. وأوضحت أن القائد العسكري "تلقى تعليمات من القيادة العليا تهدف إلى تكثيف الجهود التي تقودها مختلف الهيئات الرسمية وفعاليات المجتمع المدني، من أجل تحقيق الصلح وتعزيز التلاحم وبسط الطمأنينة بالمدينة".
والتقى وزير الداخلية، نور الدين بدوي، بأعيان العشيرتين الأسبوع الماضي، ودعاهم إلى استعمال نفوذهم الرمزي بالمنطقة لدفع مئات الشباب المتهورين إلى التوقف عن استعمال العنف. وقال الوزير إن السلطات "ستضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه إشعال نار الفتنة بغرداية".