عودة رئيس الجمهورية من ولاية لعصابه :|: تآزر : قمنا بتحويلات نقدية لآلاف الأسر في العصابة :|: وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|: بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

الطلبة والإعتصام.. آمال وآلام ! الشيخ ولد حمدي

jeudi 11 juin 2015


اسمحوا لي أن أعرف الطالب الجامعي بأنه هو ذلك الشخص الذي أوقفه الله في مقام الطلب و هيأ له من يقوم له في مقام الأسباب ليتفرغ هو لغايته العظيمة هذه والتي إن نجح فيها وأكملها على أحسن وجه كان بلا شك دعامة قوية لوطنه وللأجيال التي تأتي من بعده والتي ستحتاج هي الأخرى من يقوم لها في مقام الأسباب برهة من الزمن.

هذه المعادلة بين مقام الطلب ومقام الأسباب بنظري هي مفتاح التنمية لأي فرد أو مجتمع أودولة.

لكنني أقول وبكل أسف إن هذه المعادلة مختلة في بلدنا ليس فقط في جانب التعليم الذي ضربت به المثال بل في كثير من جوانب العلاقة بين المواطن والدولة,أما أنا بصفتي طالبا جامعيا مبتعثا من دولته للدراسة في الخارج فلن أتكلم الآن إلا عن هذا الجانب الذي يتعلق بي وبالذين هم في وضعيتي,أعني العلاقة بين الدولة والطالب الجامعي في الخارج.

كلنا يعلم أنه من واجب الدولة أن تسهل للطالب بصفته مواطنا الظروف التي تعينه على دراسته و تمكنه من مواصلته ولا يتم ذلك الا بحمايته ورعاية حقوقة وتوخي مصالحه في كل إجراء يتخذ بشأنه ومتابعة ظروفه من قريب بصفة دورية حتى يعلم إن كانت هذه القوانين المتخذة بشأنه ملائمة للوضعية الحقيقية التي يعيشها هذا الطالب,وهذا هو ما عنيت بمقام الأسباب في المعادلة السابقة والذي هو حق من حقوق الطالب على الدولة.

بعد الإعتصام الأخير الذي أعلنه اتحاد الطلبة الموريتانيين في الجزائر أمام السفارة المورتانية ,احتجاجا على التأخر المجحف لمنح مايزيد عن مائة طالب لا يزال أكثرهم عالقا في أرض الغربة وقد انقضى تقريبا نصف العطلة التي كان يحب قضاءها مع أهله ,تبين أن الدولة لا تقيم وزنا للطالب إلا بقدر ما يتماشى مع مصالحها هي لا بقدر ما تقتضيه ظروف الطالب.

وقد رأيت واجبا علي بصفتي مشاركا في هذا الإعتصام وشاهد عيان على كل ما يعانيه الطلبة هنا أن أنقل ذلك للرأي العام ولكل من يهمه الأمر حتى تظهر الحقيقة المرة التي ربما لا يعلمها كثير منا لبعده عن ميدانها.

لقد بدأنا اعتصامنا السلمي أمام السفارة يوم الأربعاء 21 رمضان 1436هـ الموافق 8 يوليو 2015م بعد أن استنفدنا كل المحاولات لإيجاد حل يتسلم به الطلبة منحهم التي تأخرت بما يقارب شهرين عن موعدها الطبيعي مما سبب معاناة الكثير منهم وزاد في ذلك تزامن هذا التأخر مع العطلة و شهر رمضان الكريم.

هذا فيما يتعلق بدوافع الإعتصام أما بقية فصول القصة فهو ما يندى له الجبين.

عند ما وصل الطلبة للسفارة باكرا وبعد طول انتظار وصل السفير متأخرا كالعادة وطلبنا الدخول عليه علنا نجد حلا يتناسب وظروف الطلبة فدخل عليه مجموعة منا كنت من بينهم وذلك عند الساعة ل 13:20 تقريبا و ذكرنا له مطالبنا المتمثلة في التالي :

1-تسليم المنح للطلبة في أجل أقصاه يوم الاثنين من الأسبوع المقبل أو يوجد لهم حل كما وجد لإخوانهم في بعض الدول.

2-أن يتسلم الطلبة منحهم عند السفارة مباشرة ولا يكلفون بفتح حساب مصرفية (وهي مشكلة اخرى سبق أن حدثت في العام الماضي).

مكثنا وقتا طويلا في التفاوض ولم نخرج بحل فقررنا الاعتصام وطلبنا من السفير طلبا أخيرا وهو أن تفتح لنا قاعة الإنتظار في أوقات الدوام ليستريح فيها الطلبة ويستظلوا بظلها وقد كان جميعهم صائمون وعند انتهاء الدوام نخرج لنواصل الإعتصام أمام السفارة فوافق,وبعد ساعتين نفاجؤ بأن السفير ذهب إلى المطار مسافرا إلى موريتانيا.

نعم ذهب ليأخذ إجازته تاركا وراؤه هموم الطلبة ومشاكلهم .

وبقي الطلبة يتجرعون كؤوس الصبر, التي طالما تجرعوها من سفارتهم ودولتهم للأسف.

وبعد الدوام طبعا لم يكونوا ليتركونا في قاعة الإنتظار فلم نشأ أن نحدث أمرا يغير مسار اعتصامنا فخرجنا كما اتفقنا مع السفير من قبل.لنواصل الإعتصام على أعتاب السفارة ليبدأ فصل آخر يعطي صورة فاضحة عن مدى اهتمام السفارة بالطالب.
 لم يسمحوا لنا باستخدام دورات المياه في السفارة.
لم يعطونا بعض الفراش نتقي به خشونة الرصيف في حين يذهب بعض الجيران لما رأى حالنا إلى بيته ليأتينا بفراش وإن كان لايسعنا جميعا.

 حاولوا بكل وسيلة أن يصدونا عن البقاء خارج السفارة بعد أن منعونا داخلها,فلما عجزوا عن ذلك بالكلام المعسول أوعزوا إلى الحارس أن يتصل على الشرطة فجاءت لكنها كانت أرحب بنا منهم و أحسن معاملة لنا منهم,فلما بينا لهم وضعنا وطمأناهم بأننا لا نريد عنفا ولا فوضى,تقبلوا ذلك منا وخاب كيد الكائدين.
لم يساعدونا في الإفطار في حين ترق لنا الشرطة فتأتينا ببعض الطعام وتشحن لنا بطاريات هواتفنا من سيارتها.

و ليس هذا فقط بل عندما بتنا ليلتنا الأولى وبعضنا لم يستطع النوم لصعوبة الظروف وكان الإعياء باديا على الجميع بدأ طاقم السفارة الذي لا يتجاوز شخصين أو ثلاث يتوافد إلى السفارة بعد التاسعة صباحا فقمنا لنستأذن بالدخول إلى القاعة ليستريح الطلبة بعد ليلة صعيبة لم ينم أغلبهم فيها,فكانت المفاجأة الصادمة ,أن منعونا من الدخول كأن لسان حالهم يقول "لا يدخلنها اليوم عليكم مسكين",بعد أن كانوا تعهدوا لنا بذلك.

تلكم صور من الحفاوة والترحاب الذي يلقاه الطلبة من سفارتهم الموقرة وبعضها لا يستطيع اللسان ولا القلم التعبير عنه.

نقلا عن "أقلام"

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا