أصبحت صفحات التواصل الاجتماعي، خاصة "الفيسبوك"، الوسيلة التي تجذب الكتاب والقراء، وتؤثر بشكل كبير في الرأي العام بموريتانيا.
وقد أصبح الفيسبوك في بلادنا من أشهر وسائط التواصل الاجتماعي نتيجة للخدمات التي يوفرها من سرعة لاتصال بالآخرين والتفاعل معهم، كما أنه يتيح للمستخدمين إضافة أصدقاء إلى قائمة أصدقائهم وإرسال الرسائل إليهم، وأيضا تحديث ملفاتهم الشخصية وتعريف الأصدقاء بأنفسهم، هذا بالإضافة إلى سرعة التقاط الصورة، ونشر الخبر بشكل واسع.
ويرى بعض المراقبين أن وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت هي وسائل الإعلام والاتصال الحقيقية، وقد ساهمت بشكل كبير على تراجع الصحافة الالكترونية في البلاد، كما أثرت الأخيرة في شبه اختفاء الصحافة الورقية.
وتعتمد بعض المواقع الاخبارية في مصادر على منشورات الفيسبوك وتدوينات رواده،.
مجموعات اشتهرت في الفيسبوك الموريتاني :
استطاع بعض المدونين الموريتانيين من إنشاء مجموعات كبيرة يصل منتسبي بعضها إلى أزيد من الـ 100 منتسب، وهي المجموعات التي تفتح فضاء واسعا أمام ما يسمى بـ"صحفة المواطن"، وتنقل هموم السكان في مختلف مناطق البلاد ومشاغلهم، ويتم من خلالها التعرف على مواقف كبار المدونين الكتاب في موريتانيا من مختلف القضايا الوطنية.
هذا بالاضافة إلى مستوى التفاعل الكبير الذي تشهده تلك الصفحات.
وتتسابق بعض المواقع الإخبارية إلى نشر أخبارها في تلك المجموعات، خاصة تلك المواقع المتوسطة المقروئية، وغيرها من المواقع المغمورة، كما يحرص كبار الكتاب على التدوين على حائط تلك المجموعات، التي من أبرزها ما يلي :
"الحقيقة La vérité"،
"بلادي - mon pays"،
"النخلة و التيدومة"،
"نقابة الصحفيين الموريتانيين SYNDICAT DES JOURNALISTES MAURITANIENS"
"حراس ثورة 25 فبراير في موريتانيا الحبيبة"،
حركة الشباب الموريتاني
وغير ذلك من المجموعات الفيسبوكية الامتناهية.
ملاحظات أخرى :
إن المتتبع لمخرجات صفحات التواصل الاجتماعي في بلادنا يلحظ للوهلة الأولى أن المعارضة عجزت عن استخدام ذلك الفضاء لايصال رسالتها ضد النظام رغم المحاولات المتكررة، كما أن نظام الرئيس ولد عبد العزيز فشل أيضا، في استخدامه كوسيلة اقناع للرأي العام نتيجة لعدة أسباب من أبرزها ضعف معلومات نشطاء النظام، وجهل معظمهم بالتكنلوجيا، وفشلهم في استيعاب أكبر قدر من رواد فضاء التواصل الاجتماعي على صفحاتهم التفاعلية.
الطواري
وفي سياق متصل فإن ظاهرة الصفحات المستعارة -أصبحت هي الأخرى- ظاهرة منتشرة في عالم التواصل الاجتماعي في بلادنا، لأنه أصبح من السهل أن يخفي الكاتب أو المدون نفسه، ليتحرر من كل القيود ويكتب ما يشاء، حيث لا يخشى حسابا ولا عقابا.