تستعد مجموعة من الحقوقيين والنشطاء الاجتماعيين في موريتانيا لتنظيم حملة دولية لصالح رئيسة رابطة النساء معيلات الأسر آمنة بنت المختار التي ورد اسمها ضمن قائمة المرشحين لنيل جائزة نوبل للسلام.
وتعد هذه المرة الأولى التي يرد فيها اسم مواطن موريتاني ضمن هذه اللائحة التي ضمت أسماء أكثر من مائتي شخصية ومنظمة عبر العالم.
وأوضحت مصادر حقوقية موريتانية تحدثت لـ"صحراء ميديا" أن الحملة التي ستنظم لصالح بنت المختار ستكون كبيرة وذات بعد دولي، خاصة وأنها المرة الأولى التي يرشح فيها موريتاني لهذه الجائزة والأهم أنها امرأة عرفت بنضالها الحقوقي لعقود طويلة.
وكانت سلسلة اجتماعات قد عقدها بعض الحقوقيين والنشطاء في العاصمة الفرنسية باريس من أجل وضع خطة لدعم بنت المختار، وذلك من خلال تشكيل جنة خاصة للإشراف على الحملة.
وأوضحت مصادر مقربة من هذه المساعي أن البحث ما يزال جارياً عن شخصية موريتانية ذات سمعة دولية لترأس لجنة الدعم، حتى يكون لها صدى وتأثير على المستوى العالمي.
واشتهرت منت المختار بنضالها من أجل ترقية مشاركة المرأة الموريتانية في الحياة العامة، كما أنها تعد من أبرز الحقوقيين الموريتانيين الساعين إلى تكريس مبادئ حقوق الإنسان في موريتانيا.
وسبق لبنت المختار أن نالت عدة جوائز من أشهرها تلك التي تسلمتها من وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة والمرشحة الحالية للرئاسة هيلاري كلينتون عام 2010 اعترافاً بالدور الذي تلعبه في مكافحة الرق والمتاجرة بالأشخاص والأعمال المنزلية للقاصرين؛ كما استقبلها الرئيس الأميركي باراك أوباما في البيت الأبيض تكريما لجهودها في ميدان حقوق الإنسان.
عام 2006 حصلت بنت المختار على جائزة حقوق الإنسان للدولة الفرنسية، فيما استقبلها الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي ومنحها وساماً على العمل الحقوقي الذي تؤديه في موريتانيا.
من جهة أخرى وضعها أكاديميون أمريكيون في جامعة جورج تاون ضمن قائمة الـ500 شخصية الأكثر تأثيراً في العالم الإسلامي.
صحراء ميديا