افتتح الوزير الأول يحي ولد حدمين اليوم الندوة الدولية حول محاربة الارهاب والتطرف حيث قال :
يشكل التطرف العنيف، بما يحمله من وحشية غير مسبوقة وتنام جنوني لصور الجريمة، وتهديد خطير لأمن واستقرار وسكينة الأمم والشعوب، واستنزاف لمقدراتها ومواردها وصرفها عن مقتضيات التنمية المستدامة، أكبر تحد واجهته البشرية في تاريخها المعاصر.
وأضاف يمثل تَنامي الجنوح لهذا السلوك المنحرف، وانتشاره كالنار في الهشيم بين الشباب وكل الفئات الهشة، ظاهرة جديرة بالفهم والتحليل للوقوف على أسبابها ومواجهتها من أصولها.
وهي كلها أمور دفعت بلادنا إلى الاستثمار في استراتيجية وطنية متكاملة تأخذ بعين الاعتبار كل الأبعاد الأمنية والقضائية، والسياسية والثقافية والدينية والإعلامية.
ونوه بأن الشطط الذي نراه اليوم في ربط هذه الظاهرة المشِينة بدينٍ بعينه أو ثقافة بذاتها، ينطلق من تزييف واضح للحقيقة وخَلْط متَعمد في المفاهيم والأحكام، خاصة حين يتعلق الأمر بالدين الإسلامي، دينِ الرحمة والتسامح والاعتدال والسلام.
اوقال ان حجة هؤلاء في ما يذهبون إليه داحضة بالنصوص الإسلامية الطافحة بالدعوة إلى نهجِ الحكمة والمجادلة بالتي هي أحسن، وبمعالم الطريق المرسومة للمسلم في التعامل باعتدال ورفق ولِين وإنسانية مع كل بَني آدم المكرمين بصريح القرآن الكريم..
وختم بالقول هذه هي سبيلنا، بها نتمسك، وعليها نبني استراتيجيتنا في تصحيح المفاهيم لدى المغرر بهم من أبنائنا، وبها نقارع حجج المرجفين والمشككين...