وهكذا قررنا أن ننظم حلقات ليلية عبارة عن محاضرات تهدف للتعارف بيننا او عن طريق اللقاءات والتعريف بشعبنا باعتبارنا نخبة البلد ونحن في المستقبل قادة في قطاعاتنا وسكون لنا تأثير كبر ف المستقبل،كما مكنت هذه المحاضرات من تعريف كل شعبة بالشعب الأخرى وكان فيها الكثير من الفوائد.
كانت المحاضرات بعيدا عن السياسة المحرم تعاطيها داخل المدرسة وتبدأ المحاضرة التي يلقيها أحد الزملاء الذين لديهم معرفة دقيقة بشعبة معينة وتفاصيلها وماذا ستفيد به البلد ، وهنالك ترجمة ملخصة بالفرنسية لزملائنا فى الشعب الفرنسية ،كما قدمت محاضرات قليلة حول مواضع عامة بعيدة عن السياسة تهتم بالجانب الثقافي ومستقبل الدفعة ككل بعد التخرج.
وقد كان لي شرف أن ألقيت محاضرة حول مسار الصحافة بموريتانيا وما قطعته على درب الحرة والعراقيل التي كانت تواجهها ومازال مازال بعضها قائما وتعريف شعبتنا والفرق بن الكاتب الصحفى والصحفي ودرجة وأسلاك قطاع الصحافة والاتصال طبقا للقانون الصادر في المجال سنة 2007.
وقد مكنت هذه اللقاءات من تحقيق هدف هام ليس مرتبطا مباشرة بالتدرب العسكري ولكنه يعتبر أهم هدف تحقق لنا كدفعة وهو التعارف عن قرب حيث لم يكن لتسنى لنا ذلك ف المدرسة الوطنية للإدارة والصحافة والقضاء أثناء الدراسة لعدم وجود عوامل التقارب الكثيرة التي جمعتنا بمدرسة الدرك ودون رتوش.
وهكذا ومن خلال تلك في المحاضرات الليلية أمكن التعرف على الشعب المختلفة مساهمة كل منها مستقبلا في تنمية البلد ،كما تم التعرف على أبرز الزملاء في كل شعبة من خلال إلقاء المحاضرات او طرح الأسئلة .
في هذه الدورة من التدريب لم نكن نحصل على وقت كثير للخروج خارج الثكنة للتنزه بمدينة روصو عكس الدورة الأولى التي كنا نحصل فيها على عطلة ساعات عدة يوم الجمعة،بل كنا نحصل على 3 ساعات فقط ولكن تلك الساعات على قلتها كانت بمثابة فرصة نادرة لكل منا حيث يتذوق فيها طعم الحرية الذي افتقده منذ دخوله للثكنة العسكرية،كما كانت تلك الساعات تساعدنا على كسر ملل الحياة الرتيبة في الثكنة والاستعداد لتعب أسبوع مقبل مع صراع "الأحذية الخشنة".
طبعا المتربون لدى العسكر ليسوا في نزهة .. بل تصادفهم مواقف وأيام كثيرة لن ينسوها مدى الحياة لصعوبتها وفي مايلى ...
يتواصل
بقلم :محمد ولد محمد الأمين
ملاحظة : لفهم هذه اليوميات في جزئها الثالث من المفيد جدا مطالعة الجزء الأول منها تحت عنوان :" يوميات طالب الغربة في 66حلقة والثاني تحت عنوان :"رحلة البحث عن الوظيفة الرسمية في 55 حلقة".
ولمن يرغب فيهما أن يبعث للكاتب على العنوان البريدي الالكتروني. الكاتب نشرت له جامعة جورج تاون الأمريكية في بعض كتبها التي تدرس بجامعات العالم (حلقات من الجزء الاول يوميات طالب الغربة).
للتعليق والملاحظات :
ouldnafaa.mohamed@gmail.com