عودة رئيس الجمهورية من ولاية لعصابه :|: تآزر : قمنا بتحويلات نقدية لآلاف الأسر في العصابة :|: وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|: بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
 
 
 
 

و هل لغة الاقتصاد... إلا الفرنسية في البلاد؟ / الولي ولد سيدي هيبه

lundi 7 septembre 2015


نظم المعهد الموريتاني للدراسات الإستراتيجية يوم الخميس 3 سبتمبر 2015 بنواكشوط ندوة علمية تحت عنوان "بناء الإنسان الموريتاني في القرن الواحد و العشرين" ضمت ورشتين حول "الاقتصاد" و "التعليم و القيم و الحكامة". و لما كان الحضور نوعيا على مستوى التناول و التقديم و المعالجة فقد تشكل من :

· وزراء مشرفين على قطاعات مختلفة،

· وزراء سابقين ذوي تجربة مشهودة و بصمة معلومة،

· خبراء وطنيين محليين ملمين بكل المواضيع و المحاور التي تم التطرق إليها،

· خبراء وطنيين ذوي صبغة عالمية يديرون مكاتب فرعية لمنظمات دولية و أممية.

و لما كانت المداخلات على قدر الموضوع من حيث الأهمية و "الإلحاحية" في الطرح و خطورة "الإهمال" و عدم التناول، مداخلات قدمت بعلميتها الرصينة فيضا من المعالجات و المعارف و المعلومات و الإضاءات و التوصيات و المقترحات و فتحت كذلك الأبواب واسعة للنقاشات و المداولات أمام كوكبة من المشاركين الذين كان كذلك إثراؤهم من خلال مداخلاتهم و إضافاتهم و دقة طرح استشكالاتهم من المستوى الرفيع و الرصين الذي صحح الاختلال و النواقص و سد الثغرات، لا لضعف اشتكته المداخلات العلمية الجزلة أو لنقص أو عيب منهجي اعتراها أو لعدم استقامة مخلة في التناول، و إنما هو الإثراء الذي أملاه المستوى العالي لهذا الحضور المتميز من أكاديميين، و باحثين، و طلاب، وإعلاميين، و مثقفين، و قدرته على الاستيعاب العميق و الفهم العالي و الإحاطة التامة و الإلمام الرفيع بكل جوانب المواضيع المطروقة و المطروحة على بساط النقاش و التبادل.

و لكن الأمر الذي استرعى انتباه العديد ممن تابعوا أعمال الندوة حضورا و مراقبة و تقييما و مشاركة هو ما كان من هيمنة اللغة الفرنسية الطاغية على مجرياتها و اعتمادا شبه شامل لأغلب مواضيع المداخلات في الورشتين و إن بتباين شديد حيث كانت ورشة الاقتصاد فرنسية بامتياز في العروض و أغلب المداخلات من جمهور الحضور إلا ما كان من ثلاث مداخلات أكاديمية بدرجة عالية و اختصاصية نافذة بالغة باللغة العربية و إن تتخللها من حين لآخر المصطلحية الفرنسية و الانكليزية و الاستشهاد بالمدارس الاقتصادية الغربية و روادها.

و هو الأمر الذي جعل العديد من المشاركين و المراقبين و المهتمين و الإعلاميين يتساءلون في نقاشات جانبية هل أن لغة الاقتصاد و السياسة التنموية و تحليل القضايا في مجال "التعليم" و "الحكامة" ـ دون موضوع "الأخلاق" وحده الذي له تنظيرا و تعليما و شرحا عديد الفرسان ـ هي وحدها الفرنسية باعتراف و إن يظل مُتَعَمَدَ "الضمنية" و معلن جرأة "التفنيد" هي وحدها المُجَازَة و القَادِرة على استجلاء مضامين البحوث و استنباط الحلول المترتبة عليها كلها لصناعة الإنسان الموريتاني الملائم لوعي و متطلبات و ضرورات و فهم القرن الواحد و العشرين و إستفادته من مزاياه المنقطعة النظير و التي لا حدود لها وعيا و فكرا و علما و سبل عيش كريم؟

و هل يعتبر الأمر مساسا بلغة "الضاد" التي و إن وسعت كتاب الله" لفظا و غاية" إلا أن أبناءها ما زالوا عاجزين عن إدراك أنها "لا تضيق عن وصف لآلة أو تنسيق أسماء لمخترعات" كما قال شاعر النيل حافظ إبراهيم، و لكن الناطقين بها ما زالوا على عتبة "العقدة" من لغات العالم الحية و هم غير مدركين أو غير آبهين بأنها أخذت قوتها ذات يوم من لغة القرآن العظيمة في دحض أهلها الرشيد لعقدة النقص فأتقنوها و ترجموا متونها الثرية و نهلوا من ينابيعها التي لا تنضب.
أم هل أننا بما شهد نا خلال هذه الندوة في شقيها تجاوز لجدلية اللغة و الاستفادة منها علما أنه في نهاية المطاف تكون فرضا لا جدلا و في النهاية "اللغة لمن تملك ناصيتها « En définitive, la langue appartient à celui qui la maîtrise » كما فعلت باتقان الانكليزية شعوب الهند و استراليا و كوريا و هونك كونك و الولايات المتحدة حيث قال أحد فلاسفتها "هالي" بأن الشعب الأمريكي و الشعب البريطاني شعبان تفصلها لغة، و وصولا إلى أن اللغة الانكليزية غير اللغة الأمريكية والعكس صحيح.

و إنه بتجاوز جدلية اللغات استطاعت شعوب أن ترفع من شأن لغاتها الأصلية أو الأم بتعبير آخر لتحجز بجدارة مقعدا متقدما في قطار العولمة السريع و المريح في درجة الأولى.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا