افادت صحيفة “الاندبندنت” البريطانية انه “عندما يخلو القطار من الركاب تظل الفتاة الألمانية “ليوني مولر” على متن القطار بعد أن اتخذته منزلا هربا من غلاء أسعار إيجار العقارات، وهي تستسيغ الإقامة داخل القطار”.
واوضحت “مولر” الطالبة الألمانية صاحبة الـ23 عاما للصحيفة، أنها “قررت ترك المنزل الذي كانت تستأجره في الربيع الماضي بعد خلاف مع المالك، لتلجأ إلى شراء اشتراك يسمح لها باستقلال جميع القطارات داخل البلد، وتستبدل منزلها بالقطار الذي اتخذته مكانا للإقامة”.
ولفتت الصحيفة الى ان “خيارها السكني غير المألوف كان قد جذب انتباه وسائل الإعلام المحلية داخل ألمانيا ووسائل الإعلام العالمية، فـ”مولر” أصبحت مقيمة دائمة داخل القطارات، تستخدم الحمامات الخاصة بالمحطة، تباشر العمل على أوراقها الخاصة بالجامعة وتكتفي بحقيبة ظهر واحدة تضم كافة احتياجاتها”.
واذا اكدت “مولر” أنها “تستمتع بحرية حياتها الجديدة بعد أن قررت الامتناع عن الإقامة داخل المنازل، فهي تقابل بسبب عيشها داخل القطار أنواعا مختلفة من البشر، وتزور العديد من المدن الجديدة، مما يعطيها الشعور بأنها في إجازة دائمة”.
واشارت الصحيفة الى ان “الأسلوب الجديد الذي اختارته مولر لحياتها يناقض جميع النظريات التي تزعم أن الرحلات الطويلة ضارة للفرد، هذا إلى جانب الاستفادة المادية التي تحققها من وراء أسلوب حياتها غير المتكرر، فحياتها داخل القطارات تكلفها 380 دولارا شهريا، في حين كانت إيجار منزلها يكلفها 450 دولارا شهريا”.
وأوضحت أن “الهدف وراء إقامتها داخل القطار ليس فقط التوفير، فهي تريد أن تلهم الآخرين بالتمرد على ما اعتبروه “طبيعي” و”ضروري” لاستكمال حياتهم، فهناك العديد من الخيارات حسب وجهة نظرها”، مضيفة بأنها “تقابل صديقها بشكل مستمر حاليا، على عكس أيام إقامتها بمنزل”.
وأضافت “مولر” أن “إقامتها داخل القطار تحمل فائدة أكاديمية لها، فهي توثق يومياتها داخل القطار لتقديمها كورقة بحث بسنتها الجامعية الأخيرة”، معلقة بأن “كل ما تحتاجه حاليا هو سماعات تمنع وصول الضوضاء إليها”.