أكد السيد محمد عبد الله ولد اداع، وزير الصناعة والمعادن أن القطاع المعدني موريتانيا شهد خلال السنوات الأخيرة تطورا كبيرا.
وقال بمناسبة افتتاح يوم لمراجعة النشاطات المعدنية في موريتانيا أمس الأربعاء إن موريتانيا تمكنت من فتح منجم النحاس في قلب أم اكرين وفتح أول منجم للذهب في تازيازت وحصلت شركة اسنيم أخيرا على تمويلات ضخمة لبرنامجها للتنمية والعصرنة مما سيمكنها في المستقبل القريب من زيادة إنتاجها ولأول مرة ودعم قدرتها التصديرية بأكثر من 30% مع خلق أكثر من 500 فرصة عمل دائمة.
وأضاف الوزير أن شركتي تازيازت للذهب والنحاس الموريتانية تمكنتا من خلال تنفيذ برامج مكثفة للبحث من زيادة معتبرة لاحتياطاتهما، الشيء الذي مكنهما من التوسع في إنتاجهما ابتداء من السنة الجارية وذلك من خلال توقيع اتفاقيتين مع الدولة الموريتانية تمكنانها من الحصول على مبلغ اضافى يقدر ب 60 مليون دولار خلال الفترة المتبقية من العفو الضريبي (سنتي 2009 و 2010 بالنسبة لشركة تازيازت و2010 و 2011 بالنسبة لشركة النحاس الموريتانية)، منوها بمناخ التفاهم أثناء هذه المفاوضات والتي قام بها القطاع مع هاتين الشركتين حيث توصلا الى صيغة تكفل مصالح الطرفين وتمكن الدولة من رفع ايراداتها المعدنية بصفة معتبرة.
وقال السيد محمد عبد الله ولد أوداع أن القطاع شهد تحسنا ملحوظا فيما يخص عدد الرخص الذي وصل إلى 148 رخصة منحت ل 43 شركة معدنية تزاول نشاطها في جو من الطمأنينة والأمن عززته الإجراءات الأمنية التي اتخذتها السلطات العمومية أخيرا.
وأشار إلى إن الإنتاج المعدني خلال سنة 2009 بلغ 2ر10مليون طن من الحديد و6ر36 مليون من النحاس و 8ر7 طن من الذهب.
وفيما يخص التشغيل أوضح وزير الصناعة والمعادن أن القطاع وفر754 فرصة عمل سنة 2009، منها 284 في اسنيم التي يبلغ عدد عمالها 4550 عاملا، و342 في شركة نحاس موريتانيا والتي يبلغ عدد عمالها 1059، و 128 في شركة تازيازت موريتانيا والتي يبلغ عدد عمالها 489، كما تم اكتتاب 364 عاملا في مجال البحث المنجمي والذي بلغت الاستثمارات المتعلقة به 50 مليون دولار سنة 2009.
(و م ا)-