عودة رئيس الجمهورية من ولاية لعصابه :|: تآزر : قمنا بتحويلات نقدية لآلاف الأسر في العصابة :|: وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|: بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
 
 
 
 

"السياسة الصفراء" المختار ولد داهي سفير سابق

jeudi 1er octobre 2015


السياسة في الأصل رَئِيسَةُ و سيدة المهن النبيلة و الساسة هم رؤساءُ القوم و أسيادُهم وقادةُ الرأي العام و هم "المُوَقِعُونَ عَنْ العَالَمِينَ" تماما كما أن العلماء هم "المُوَقِعُونَ عَنْ رَبِ العَالَمِينَ" ومن المتواتر عليه عند كافة أهل الفكر و النظر أنه إذا صَلُحَتْ السياسة صَلُحَ المجتمع و إذا فسدت السياسية و تَرَدًتْ كان المجتمع أشد ارْتِكَاسًا و ابْتِئَاسًا و إِفْلَاسًا...

و قد نَزَلَتْ و استوطنت بلادَنا للأسف منذ السنوات الأولي التالية للاستقلال قَارِعَةٌ في شكل طَبْعَةٍ جديدة و مُشَوًهَةٍ من السياسة يمكن أن تسمي " السياسة الصفراء" قياسا علي الصحافة الصفراء و "الإدارة الصفراء" و "النُخَبِ الصفراء"، و هي نوع من السياسة أَخْرَسَ رَفِيعِي الكفاءات و الأمانات و المُرُوءَاتِ و أنطق خَفِيضِي الدًرَجَاتِ و "مُقَاوِلِي المؤامرات" ومُسْوَدِي الملفات.

و قد انتعشت تلك الطبعة من السياسة في ظل العهود الاستثنائية التي أَثْخَنَتْ في هذه الأرض و أَنَاخَتْ بكَلْكَلِهَا و "أَحْذِيًتِهَا" عقودا من الزمن و لا زالت رَوَاسِبُهَا المشينة أَعْتَي و أَرْسَي من رواسب العبودية البغيضة و قد تم "طَبْخُ" السياسة الصفراء أول مرة في "مطابخ الشرطة السياسية" التي كانت العقل الناظم والمدبر للأنظمة الاستثنائية و المسؤول عن تصور و اتخاذ حَرَامِ التدابير و الإجراءات وحَلَالِهَا من أجل استدامة و "تَأْبِيدِ" الأنظمة الأحادية.

ذلك أنه لما فطنت الأنظمة الاستثنائية وبطاناتها و "شَوَاِكُلَها" إلي خطر اليقظة السياسية النوعية و العريضة للشباب الموريتاني في العشريات الأولي التي تلت الاستقلال علي استقرار "عُرُوشِهَا" لجأت إلي اعتماد خطة لِشَيْطَنَةِ و تَمْيِيعِ السياسة فأشاعت في الناس عبر "الهَاتِفِ العَرَبِي" لشياطين الإنس أن النضال السياسي كُفْرٌ بكتب الله و إيمانٌ "بالكتب و المواثيق" الحمراء و الخضراء و موالاةٌ للمشركين و تحريضٌ للفتن العنصرية و عَمَالَةٌ لحلفاء الصهائنة الغاصبين...

كما عَمِدَتْ الأنظمة الاستثنائية التي تعاقبت علي البلد مع تفاوت في القسوة و التطرف و "بِدَائِيًةِ" و "وَقَاحَةِ" وسائل القمع المعنوي و المادي علي التجنيد و "التًفْويجِ" و "التًعْمِيدِ السِيًاسَوِي" للآلاف من العاطلين و الفاشلين و المنحرفين و "الإِخْبَارِيِينَ"و "مَقْطُوعِي القِبَالِ من النِعَالِ" و العاجزين عن أدني مخرجات التفكير و التًحْبِيرِ و التًعْبِيرِ ابتغاء إغراق المشهد السياسي الوطني و إحراج و إخراج أو إخراس المناضلين الشرفاء و الصادقين ذوي الكفاءة و الاستقامة و التضحية السياسية من "فَضَاءَاتِ" الفعل الإيجابي و المَتْنِ السياسي و الاجتماعي إلي "أقْفَاصِ" الهامش السوسيو اجتماعي و "المراقبة عن بعد".

و لقد نجحت " معامل السياسة الصفراء" في تحقيق مقاصدها تلك فلا يُخطئ المتأمل للمسار السياسي و الإعلامي و "المدني" الوطني ملاحظةَ عُدْوَانِيًةَ و تَغَوُلِ و اسْتِئْسَادَ نجوم السياسة الصفراء خلال العهود الاستثنائية و بقايا حضورهم أثناء الأحكام الديمقراطية و تصدرهم بعض المحافل و المشاغل و هبوطهم بالنقاش و الجدل السياسي و الاجتماعي و الإصلاحي إلي الدَرَكَاتِ السفلي من الإِسْفَافِ و الغِيبَةِ و النميمة و البهتان و التنابز بالشائعات عبر الإعلام الوطني و حتي الإقليمي و الدولي.

و يعتقد الكثير من المحللين الوطنيين أن رموز و "أبَاطِرَةِ" السياسة الصفراء المتواجدين في قطب الأغلبية و جناح المعارضة علي حد سواء إنما يَقْتَاتُونَ علي الاستقطاب و الحَدِيًةِ و التجاذب العنيف بين الموالاة و المعارضة و أنهم هم المسؤولون عن ظاهرة التجاذب السياسي العنيف و"التًأْزِيمِ بِلَا سَبَبْ" التي كثيرا ما "يُمْسِكُ الحُذًاقُ المحايدون رُؤُوسَهُمْ بأيديهم" صدمة و عجزا عن معرفة أسباب تكرارها و استعصائها .

و إذا تَمَهًدَتْ فكرة مسؤولية قَارِعَةِ السِيًاسَةِ الصًفْرَاءِ عن تدهور الحال الاجتماعي و السياسي في البلد فإن المطالبة واردةٌ و مُلِحًةٌ بإدراج "تجديد بل تَطْهِيرِ السياسة" بدل بند " تجديد الطبقة السياسية" كعنوان كبير ضمن عناوين الحوار الوطني المرتقب و الذي نرجو صادقين أن تتداعي إليه جميع القوي السياسية من المعارضة و الموالاة بلا استثناء بروح من الإيثار و المسؤولية و تقدير " اللحظات العربية و الإسلامية و الإفريقية الحُبْلَي بل المَوَاخِضِ..."

و أكاد أجزم أنه إذا ما تم إدراج بند " تطهير السياسة" ضمن مواضيع الحوار و قدر للأخير أن يتداعي إليه سائر "الجسم السياسي الوطني" فيلتئم جامعا مانعا و عاصما... فإن إجراءات قانونية و أدبية سيتم اتخاذها من مثيل :

 ترفيع المؤهلات العلمية للولوج إلي المناصب القيادية بالأحزاب السياسية؛
اعتماد معيار انتظام المسار المهني السياسي في أهلية قيادة الأحزاب السياسية؛

محاربة " التبييض السياسي" باشتراط الخلو عشر سنوات علي الأقل من السوابق العدلية و خَوَارِمِ المروءة لممارسة العمل السياسي القيادي؛

سَنُ عقوبات تأديبية و تعزيرية للقضاء علي قاموس "الغُلُوِ الهجائي و المديحي" من قبيل " الطغمة الحاكمة"، "العائلة الحاكمة "، "الأنظمة البائدة"،"المبادرات الجماعية و الفردية"، "الدعم اللامشروط" و " مُلْتَمَسِ التأييد و المساندة"..
.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا