قال "المرصد الموريتاني لحقوق الإنسان" إنه سيعمل من أجل الإفراج عن السجين محمدو ولد صلاحي من معتقل غوانتانامو سيء الصيت، معتبرا أن الإفراج الأخير عن أحمد ولد عبد العزيز من غوانتانامو محفزا لتحقيق هذا الهدف ويدفع "لمزيد من العمل من أجل الإفراج عن محمدو ولد صلاحي إحقاقا للحق ورفعا للظلم".
وقال المرصد، في بيان صحفي وزعه "تابعنا خلال الأشهر الأخيرة مع محامي المعتقل الموريتاني باغوانتنامو أحمد ولد عبد العزيز من أجل الدفع بعملية الإفراج عنه إلى الأمام، وهو ما تم بحمد الله".
وعبّر المرصد عن ارتياحه للإفراج عن ولد عبد العزيز الذي وصفه بأنه "حدث حقوقي بارز فرح به الشعب الموريتاني ومنظماته الحقوقية وشخصياته"، وقال المرصد إن تصريح ولد عبد العزيز بعيد الإفراج عنه بأن "الفرحة لا تكتمل إلا بوجود محمدو ولد الصلاحي بيننا" في البلاد، حافز سيدفع الجميع للمشاركة في تحقيق هذا الهدف. واعتبر المرصد أن ذلك "يتطلب مواصلة الجهود خصوصا وأن خطوة خروج أحمد ستكون أهم شاحذ لإرادتنا من أجل استخراج محمدو من كهوف السجن الأميركي سيئ الصيت"، على حد وصفه.
وأهاب المرصد، وهو إحدى أنشط المنظمات الحقوقية الموريتانية، بالجميع من أجل مواصلة العمل لكي نستخرج محمدو من سجنه ونتمكن من استعادة مواطننا الذي فرطت فيه الإرادة الرسمية في لحظة غفلة وخنوع، يتوجب علينا التوبة منها والتراجع عنها ببذل مزيد من الجهد لاجتماع شمل محمدو بوطنه".
وعبَّر المرصد عن شكره للمحامين الأميركيين لما أبدوه من تعاون وبذلوه من جهد، كما شكر نشطاء المنظمات الحقوقية الوطنية والدولية والسلطات الموريتانية التي تجاوبت مع النداءات التي وجهناها بضرورة التحرك لاستلام مواطنيها، وفق تعبير المرصد.
وأفرجت السلطات الأميركية أمس عن أحمد ولد عبد العزيز بعد نحو 14 عاماً من الاعتقال في غوانتانامو، فيما لا يزال محمدو ولد صلاحي معتقلاً في نفس السجن.
وتمكن محامي ولد صلاحي من إصدار كتاب "يوميات غوانتانامو" الذي يوثّق معاناته في معتقل غوانتانامو، وحظي الكتاب الذي ألفه ولد صلاحي من خلال الرسائل التي أرسلها لمحاميه باهتمام واسع، وهو أول كتاب يؤلفه سجين ما زال محبوسا في سجن غوانتانامو.
العربية نت