في شهر دجمبر2013 بدأنا العطلة السنوية للمدرسة في انتظار اللوحة الوردية للتخرج في عامنا الأخير صيف 2014
كنا نسمع طيلة شهر يناير ان السنة الأخيرة ستبدأ يوم كذا في الشهر نفسه ولكن في الحقيقة لم تبدأ الدراسة إلا في مطلع فبراير من العام 2014 وكانت الشائعات كثيرة حول طبيعة هده السة لعدة اعتبارات :
أولا : مدتها فهل ستنتهي في الصيف المقبل ونتخرج أم سننتظر إكمال مدة 36 شهرا التي ينص عليها النظام الداخلي وباعتبار ذلك يجب الانتظار مطلع السنة 2015 لتنظيم حفل التخرج .
ثانيا : في حالة كان حفل التخرج مبرمجا في الصيف المقبل كيف ستختصر مدة 8 أشهر في الدراسة إلى 5 أشهر بالكاد
ثالثا : كيف ستكون طبيعة الاختبارات وعددها والامتحان الأخير وكيف ستنظم في حيز زمني ضيق كهذا ؟
رابعا :من يحسم في موضوع تحديد وقت التخرج هل هو إدارة المدرسة أم السلطات العليا في البلد؟
وقد بقيت هذه الأسئلة تشغل بالنا طيلة هذا العام الدراسي وان بدأ الوقت يجيب على بعضها لكن السؤال الرابع المتعلق بتحديد موعد التخرج أرقنا كثيرا خوفا من إطالة السنة الدراسية من جهة والعودة للتدريب العسكري في سبتمبر المقبل من جهة أخرى.
ومع مرور الوقت وبدء الدراسة كانت الشائعات حول كل تلك الأسئلة تغذي الساحة واجتماعات الطلبة ولكن لا أجوبة حاسمة وان كانت الأعناق مشرئبة دائمة حول كل أستاذ أو مراقب أو أداري في المدرسة ن طرف الجميع لعل أن نجد معلومة حول نهاية التكوين المهني بالدراسة والذي طال علينا كثير وأرهقنا أكثر بحيث انه لم يسبق لدفعة أن تخرجت على 3 سنوات قبلنا بل كانت 6 أشهر وسنة وسنتان هي مدد التكوين بالمدرسة في السابق.
دارت عجلة الأيام وكانت تبدو لنا أكثر بطئا من دورانها في العامين السابقين ولكن "اللي اصبر" يلحكو الظل" كما يقول المثل الشعبي.
في شهر ابريل أجرينا اختبارا وعلمنا بصورة مؤكدة أن العام مختصر ولن نجري بعد ذلك الاختبار إلا الامتحان الأخير وبعده تبدأ الاستعدادات لليوم الموعود"حفل التخرج" ولكن رغم ذلك بقيت الشائعات تترى حول حول صحة هذه المعلومات ونحن ننتظر شيئا مكتوبا ورسميا من إدارة المدرسة .
جاء شهر مايو وطال الانتظار معه أكثر لأن معلوماتنا تقول إنه الشهر الأخير من هذه السنة الأخيرة المقتضبة وبدأت الأسئلة تكثر والإدارة تنتظر ولكن في منتف الشهر تأكد لدينا أن الامتحان الأخير سيجري في المواد الرئيسية الثلاث حسب القرعة كالعادة في الأيام الثلاثة الأولى من شهر يونيو وتنتهي الدراسة وقد وعدت الإدارة بإخراج وثيقة رسمية بذلك مع لائحة الغياب السنوي وفي الأيام الأخيرة من شهر مايو 2014 وفت بوعدها وتنفسنا الصعداء فراحا بقرب موعد التخرج .
حضر الجميع للامتحان وتم تنظيمه وأخذنا جميعا عطلة في أجواء من الفرح والحبور في انتظار"يوم الزينة" وتلك اللحظات التي طال انتظارها لحصاد ثمار 3 سنوات عجاف من الإرهاق والكد والتحصيل العلمي مع شهرين من التدريبات والعسكرية والعيش مع أصحاب الأحذية الخشنة في مدينة البعوض والشمس الحارقة والوحل في فل الخريف"روصو".
طبعا كنا نتوال مع إدارة المدرسة للسؤال عن النتائج الهائية من جهة وموعد حفل التخرج وطبيعة الاستعداد له وفي 25 مايو خرجت النتائج النهائية وفرح الجميع فرحة أولى بالنجاح حيث لم يرسب إلا أربعة من الدفع من أصل 300 طالب موظف في الدفعة.
ومع إسدال الستار على ل الدراسة بات الجميع...
يتواصل
بقلم :محمد ولد محمد الأمين "نافع"
ملاحظة : لفهم هذه اليوميات في جزئها الثالث من المفيد جدا مطالعة الجزء الأول منها تحت عنوان :" يوميات طالب الغربة في 66حلقة والثاني تحت عنوان :"رحلة البحث عن الوظيفة الرسمية في 55 حلقة".
ولمن يرغب فيهما أن يبعث للكاتب على العنوان البريدي الالكتروني. الكاتب نشرت له جامعة جورج تاون الأمريكية في بعض كتبها التي تدرس بجامعات العالم"حلقات من الجزء الاول يوميات طالب الغربة".
للتعليق والملاحظات :
ouldnafaa.mohamed@gmail.com