خطا برشلونة خطوة كبيرة نحو الاحتفاظ بلقبه بطلا للدوري الإسباني في كرة القدم بابتعاده في الصدارة بفارق ست نقاط بعد اكتساحه غريمه التقليدي ريال مدريد بأربعة أهداف نظيفة السبت في المرحلة الـ12.
وابتعد برشلونة في الصدارة رافعا رصيده إلى ثلاثين نقطة، وبقي ريال مدريد الثاني على 24 نقطة.
وفي ما يلي أبرز الاستنتاجات من تلك الليلة القاتمة لفريق المدرب رافايل بينيتيز.
من يحتاج إلى ميسي؟
يمكن القول إن القسم الأكثر أهمية من سيطرة برشلونة تحقق قبل نزول نجمه الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى أرض الملعب.
ونزل ميسي مطلع الشوط الثاني بدلا من الكرواتي إيفان راكيتيتش بعد غياب شهرين بسبب إصابة في الركبة، ولكن فريقه كان متقدما بثلاثية.
وخسر برشلونة مرة واحدة في هذين الشهرين كانت أمام إشبيلية في المباراة التالية لإصابة ميسي، ولكن برز فيهما نيمار متصدر ترتيب الهدافين برصيد 12 هدفا ولويس سواريز بشكل لافت تماما.
وتألق سواريز ونيمار مرة جديدة بغياب ميسي في الكلاسيكو، حيث افتتح الأول التسجيل وأضاف البرازيلي الثاني، ثم حضر الأخير كرة بكعبه لانييستا أضاف منها الهدف الثالث وأسهم في تسجيل الهدف الرابع أيضا في الشوط الثاني.
بينيتيز مهدد
برغم خسارة ريال مدريد تحت إشرافه مرتين فقط في 16 مباراة، فإن هزيمة بهذا الحجم قد تؤدي إلى نهاية مهمة رافايل بينيتيز مع الفريق.
ودعا مشجعو ريال مدريد رئيس النادي فلورنتينو بيريز إلى إقالة المدرب بعد هذه الخسارة المذلة، مما قد يدفعه إلى التفكير في ذلك.
وإضافة إلى ذلك، فإنه بوجود أحد أساطير النادي، زين الدين زيدان، الذي يشرف على فريق الاحتياط في ريال مدريد، فإن بيريز لن يكون مضطرا للذهاب بعيدا لإيجاد بديل يحظى بالشعبية.
بيل الغائب
فشل الويلزي غاريث بيل في استثمار فرصة ذهبية في مباراته المئة مع ريال مدريد بالرد على الانتقادات التي يتعرض لها بسبب تواضع المستوى الذي يقدمه في الفريق الذي انضم إليه قبل أكثر من عامين بمبلغ قياسي، قدرته وسائل الإعلام بـ150 مليون جنيه إسترليني.
وبرغم أن الويلزي لعب في المركز المفضل له خلف المهاجمين، فإنه لم يكن له أي تأثير في المباراة، وربما يقترب الوقت الذي سيقرر فيه ريال مدريد خفض خسائره مع اهتمام أندية إنجليزية عدة بضم بيل.
وفي حين أن ريال مدريد بدأ المباراة بعشرة لاعبين أجانب للمرة الأولى في إحدى مباريات الكلاسيكو، فإن برشلونة بقي وفيا لتقاليده وأشرك خمسة لاعبين من أكاديميته "لا ماسيا" منذ البداية.
أحد هؤلاء اللاعبين الخمسة هو البرازيلي سيرجي روبرتو، الذي كوفئ لأدائه الجيد هذا الموسم بالمشاركة أساسيا أمام ريال مدريد في الجهة اليمنى من الهجوم التي يشغلها عادة ميسي.
وقام سيرجي روبرتو بأمر شبيه مما يقوم به ميسي عادة حين اخترق المنطقة ومرر كرة رائعة إلى سواريز الذي افتتح منها التسجيل.
الجزيرة نت