توجه رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز نواكشوط صباح اليوم الى جوهانسبورغ ( جنوب افريقيا)، للمشاركة في قمة منتدى التعاون الصيني الافريقي التي ستعقد هناك في الرابع من الشهر الجاري.
وستعقد القمة الصينية الافريقية تحت شعار « تعاون مربح للجميع » .ويحضرها 37 رئيس دولة وحكومة إضافة للرئيس الصيني تشي جين بينج.
وقال الدكتور إبراهيم الغيطاني، رئيس الوحدة الاقتصادية بالمركز الإقليمي للدراسات الاستراتيجية ن العلاقات بين الصين وإفريقيا شهدت طفرة كبيرة خلال السنوات الأخيرة لدرجة أن الصين أصبحت الشريك التجاري الأول للقارة برصيد يتجاوز 220 مليار دولار سنويا من الاستثمارات سواء المملوكة للدولة أو للشركات الخاصة سواء في قطاع الإنشاءات أو المشاركة في البنى التحتية وقطاع آخر هو القطاع الصناعي، حيث أصبحت الصناعة لها حضور خاصة في إثيوبيا في شرق إفريقيا.
وتابع الغيطاني، أن الصين من أكبر المانحين للدول الافريقية في مجالات البنى التحتية، كما أن الوجود الصيني وصل إلى ذروته في إفريقيا، والصين تطمح أن يمتد هذا التعاون لنقل التكنولوجيا وتطوير العلاقات الاقتصادية الى تدريب العاملين من الأفارقة وأن يتم دعم التنمية الاقتصادية في تلك البلاد بشكل عام.
وأوضح الغيطاني، أن الشريك الصيني مرحب به بشكل كبير في إفريقيا لأنه يختلف عن اي شركاء آخرين بسبب أن حضور الشريك الصيني حقق منفعة متبادلة للجميع وليس لطرف دون آخر.
وعن الجديد الذي من المتوقع أن يعلن عنه الجانب الصيني قال الباحث أن المصالح الاقتصادية الصينية تتعلق بثلاثة محاور أولها استغلال المصادر الطبيعية كالمعادن والنفط والمشاركة الصينية قوية في تلك القطاعات ،أما المحور الثاني فيتعلق بالصادرات الصينية باعتبار أن إفريقيا سوقا كبيرا للصادرات الصينية، والمحور الثالث والأخير يتعلق بالاستثمار وزيادة الاستثمارات من خلال ضخ ملياري دولار في إفريقيا خلال الفترة المقبلة .