تآزر : قمنا بتحويلات نقدية لآلاف الأسر في العصابة :|: وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|: بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|: تعيينات واسعة ب 3 إدارات في شركة "سنيم" :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
 
 
 
 

ظَاهِرَةُ الرًأْيِ الغَمُوسِ !!/ المختار ولد داهي/ سفير سابق

dimanche 3 janvier 2016


يَنْدُرُ أن يتناجي ثلاثة من الموريتانيين أو أكثر حول الحاضر المُتغير و المستقبل المُحير لهذا البلد إلا أخذ الحديث عن الاستقالة "الإكراهية لا البُطُولِيًةِ" "لنخب الدرجة الأولي" من دورها و أمانتها و رسالتها نَصِيبَ الأسد ذلك أنها تركت حَبْلَ المشهد الفكري و الثقافي والمجتمعي علي الغَارِبِ لصالح نُخَبِ "الدرجة السياحية".

فَهَوَتْ تلك النخب "بالنقاش العمومي" إلي دَرَكَاتِ "الإِخْبَارِ" و "الإِبْلَاغِ" و "الغِيبَةِ السياسية" و نَهْشِ الأعراض و الخَلْطِ بين "حُرْمَةِ" الحياة الخاصة و "إِبَاحَةِ" الحياة العامة والتأزيم الساخن الدائم بلا سبب و "الأخبار العاجلة الخاوية" و تضميد الجروح قبل تطهيرها و الإستغراق في االأعراض و الظواهر والإعراض صَفْحًا و عجزا عن استكناه الخلفيات و المآلات...

و قد بلغني أن سائلا سأل أحد أعلام نخب الدرجة الأولي ببلدنا عن سبب تقاعسه عن الاضطلاع بأمانة ترشيد و توجيه الشأن العام من خلال الكتابات و الأحاديث التلفزيونية فأخبره أن الأمر يعود إلي أسباب متعددة فصلها تفصيلا مقنعا استوقف الراويً منها ما بَيًنَهُ المَرْوِيُ عَنْهُ من استفحال ظاهرة "الرأي الغموس".

ويمكن تعريف ظاهرة الرأي الغموس بأنها"إعادة تصنيع و تحويل الرأي العلمي المحايد الناصح و الصادر عن طيب نية و طهارة طَوِيًةٍ و غِيرَةٍ وطنية إلي رأي مستهزئ ناقد نقدا سلبيا بَاطِنُهُ أَشْنَعُ من ظاهره و ذلك بفعل تحريف المحرفين و إِبْطَالِ المُخبرين فَيَغْمِسُ الرأيُ المُحَوًلُ و المُعَادُ تَصْنِيعُهُ صَاحِبَهُ في مُسْنَتْقَعِ غضب جماعة أو جهة أو قبيلة أو سلطة أو فرد ما."

فكم من رأي فكري سطره أحد أعلام الفكر بالبلد شوهته ألسنة و أقلام المحرفين فأثار زوبعة اجتماعية كادت تؤدي إلي فتن قبلية أو عرقية أو طائفية أو مذهبية أو حركية؟ و كم من رأي سياسي ثاقب ناصح أَعْمَلَتْ فيه مَعَامِلُ و "مَخَابِرُ" الإِسْفَافِ و الإِرْجَافِ حذفا و إضافة و تحويرا مما أدي إلي "مراء سياسي" لا ينقطع؟.

لذلك فإن نخب الدرجة الأوليَ تَنْصَحُ بالصوم عن إبداء الرأي مطلقا إيثارا للسلامة واتقاء للندامة و ذلك ما لم تتحسن حالة الأجواء الوطنية الملبدة منذ عقود أربعة تقريبا بِسُحُبِ الدخان المُلَوِثِ للأخلاق و السكينة العامة المُنْبَعِثِ من مصانع الغيبة السياسية و الإفك و "الإرهاب الاجتماعي" و "شيطنة أهل الفكر و الرأي" التي تُشغلها -مِلْءَ طَاقَتِهَا- لُوبْيَاتٌ من الجنسين و "ثالثِهما" وَاطِئَةِ التكوين العلمي و الرصيد الأخلاقي !! .

و لقد انعكست استقالة نُخَبِ الدرجة الأولي من المشهد الوطني العام علي جودة المخرجات الفكرية و الثقافية و السياسية فلا يَسْتَغْرِبَنً أحد اليوم أن يقرأ مائة مقال و يتصفح مائة كتاب و يشاهد مائة حوار تلفزيوني و يحضر مائة لقاء "فكري" فلا يصطاد فكرة مُقنعة واحدة و لا عبارة أَخًاذَةً يتيمة و لا مصطلحا فَرْدًا جديدا...!!

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا