قال المستشار السياسي لوزيرة الخارجية الموريتانية السيد محمد الامين علال في تصريح أدلي به اليوم الاثنين لجريدة النهار الجزائرية، إن السلطات الموريتانية لم يحدث أن دخلت في مفاوضات مع أي جهة، من أجل إطلاق سراح "الإرهابيين" المطلوبين من قبل تنظيم الجماعة السلفية للدعوة والقتال، موضحا أن هذه الأخيرة لن تقوم بذلك مهما كانت الظروف، وأضاف مستشار وزيرة الخارجية الموريتانية أمس، في اتصال مع النهارالجزائرية؛ أنه لا توجد لا مفاوضات ولا مساومات من أجل الإفراج عمن وصفهم بالمتطرفين، أو من أجل الرهائن، أو حتى من أجل الفديات، مشيرا إلى أن موقف موريتانيا لم يتغير ولن يتغير مطلقا، وأضاف المتحدث في رده عن سؤال لـ "النهار"؛ تعلق بوجود مفاوضات مع السلطات المالية والبوركينابية، التي تسعى للضغط على نواكشوط لإطلاق سراح الإرهابيين المطلوبين من قبل التنظيم الإرهابي، المربوط مصيرهم بمصير الرهائن الغربيين المحتجزين لدى زعيم التنظيم عبد الملك دروكدال المدعو أبو مصعب عبد الودود، منذ نهاية 2009، أن موريتانيا لم تتلق أي مطلب أو مساومة للتفاوض بشأن الإرهابيين، لأنها تعلم بأن موريتانيا ضد فكرة التفاوض بخصوص الإرهابيين مهما كانت الظروف.
وفي رده عن سؤال آخر تعلق بزيارة وزير الخارجية المالي لموريتانيا منذ أسابيع، وحقيقة التفاوض معه بشأن الإرهابيين وفشل العملية، قال السيد علال أن الزيارة اندرجت في إطار تخفيف حدة التوتر التي مسّت العلاقات الموريتانية المالية، بعد إفراج السلطات المالية عن الإرهابي الموريتاني الذي كان معتقلا بالسجون المالية، وذلك تلبية لأوامر التنظيم الإرهابي والضغط الفرنسي، من أجل الإفراج عن الرهينة الفرنسي بيار كامات، خاصة وأن موريتانيا كانت قد طالبت بالإرهابي قبل أن يطلبه التنظيم الإرهابي.
بالمقابل؛ وفي رده عن سؤال تعلق بعلاقة السلطات الموريتانية بالموريتاني أحمد الشافعي الذي يلعب دورا فعالا في التفاوض مع الإرهابيين، ذكر محدثنا أن الشافعي موريتاني الأصل، يشغل منصب مستشار الرئيس البوركينابي، ويتولى عمليات التفاوض مع العناصر الإرهابية، كونه يملك علاقات هامة شمال مالي، خولته لقيادة عديد المشاورات مع أتباع دروكدال، حيث كان له ضلع في الإفراج عن الرعية الفرنسي، ويعمل الرجل حاليا على التفاوض بشأن الإيطالية ذات الأصل البوركينابي، من أجل التوصل إلى حل وسط مع الإرهابيين لإطلاق سراحها.
المصدر النهار الجزائرية