تسلمت السلطات الموريتانية صباح اليوم الاثنين القيادي في تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي التقي ولد يوسف، من السلطات النيجرية التي اعتقله قبل نحو ثمانية أشهر في أراضيها.
ووفق ما أكدته مصادرفإن تسليم الناشط جاء بعد طلب رسمي تقدمت به السلطات الموريتانية، بعد صدور مذكرة اعتقال دولية لولد يوسف من قبل القضاء الموريتاني، وهو الطلب الذي وافق عليه قضاء النيجر مؤخرا.
وتولت عناصر من الأمن الموريتاني تسلم ولد يوسف في عاصمة النيجر نيامي، واقتادته إلى العاصمة الموريتانية نواكشوط التي وصلها فجر اليوم على متن الخطوط الجوية المغربية رفقة عناصر الأمن الموريتاني.
وبحسب المصدر القضائي فإن ولد يوسف يعتبر أحد أهم عناصر تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي المطلوبة لدى الأمن الموريتاني، كما أنه يعتبر الشخص الثاني في كتيبة الملثمين بعد زعيمها المسمى المختار بلعور.
ويعتبر ولد يوسف من أوائل الشباب الموريتاني التحاقا بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، وأكثرهم قدرة على الكمون والاختفاء، وقد حاولت السلطات الموريتانية اعتقاله عدة مرات، لكنها لم تفلح في ذلك، حيث كان ينجح كل مرة في الفرار والهروب خارج البلاد.
وتؤكد المعلومات المتوفرة لدى الأجهزة الأمنية الموريتانية أنه كان ضمن مجموعة تنظيم "أنصار الله المرابطون" التي اشتبك بعض أفرادها مع الأمن الموريتاني في أبريل/نسيان 2008، حيث كان مختبئا مع اثنين آخرين في منزل غير بعيد من منطقة الاشتباك عثر فيه على كميات كبيرة من الذخيرة والمتفجرات.
وتعتقل موريتانيا حاليا أكثر من ستين ممن تعتبرهم نشطاء أو لهم صلات بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، لكن عددا كبيرا منهم يصر على براءته من هذه التهم.
المصدر الجزيرة نت