حالة من الجدل والانتقادات شهدتها أروقة مقر الأمم المتحدة في نيويورك، بسبب تقدم 14 دولة فقط لعضوية مجلس حقوق الإنسان التابع للمنظمة الدولية، وهم عدد المقاعد التي من المفترض أن تجرى عليها الانتخابات، حول سجل عدد من الدول المرشحة "غير النظيف" في مجال حقوق الإنسان.
وتركزت الاعتراضات حول دول، ليبيا، أنجولا، موريتانيا، قطر، وتايلاند، ودعا تحالف يضم 30 منظمة غير حكومية، ومقره جنيف، الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي إلى عرقلة انتخاب ليبيا.
ودعت منظمتا "يو ان ووتش" و"فريدوم هاوس" اللتان قيمتا الدول الـ14 المرشحة أعضاء الأمم المتحدة، إلى رفض ليبيا وأنجولا وموريتانيا وقطر بسبب سجلات هذه الدول في مجال حقوق الإنسان.
وتتم تسمية المرشحين الـ14 من قبل دول في خمس مناطق مختلفة في العالم لتشغل 14 مقعدا ستصبح شاغرة في المجلس المكون من 47 عضوا، ومقره جنيف، وبذلك تصبح الدول الـ 14 المرشحة على يقين من الفوز لدى تصويت الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تضم 192 دولة الخميس المقبل.
واختارت قارة آسيا، ماليزيا وجزر المالديف وقطر وتايلاند، وسعت إيران في البداية للترشح إلا إنها انسحبت في وقت لاحق بسبب الانتقادات القوية لملفها في مجال حقوق الإنسان، وترشحت مكانها ماليزيا، وأيدت قارة إفريقيا ترشيح كل من أنجولا وليبيا وموريتانيا وأوغندا، وترشحت الإكوادور وجواتيمالا لشغل مقعدي أمريكا اللاتينية، في حين تسعى اسبانيا وسويسرا لمقعدي غرب أوروبا، واختارت مجموعة أوروبا الشرقية مولدوفا وبولندا فقط.
المصد الآلمانية