موريتانيا تشارك في ملتقى للاقتصاد الرقمي بجنيف :|: وزيرالداخلية : يجب الابتعاد عن المخاطر قرب الحدود مع مالي :|: وزيرة : تمثيل النساء وصل 30‎%‎من القوة العاملة في موريتانيا :|: الحكومة : لا توجد أي مشكلة مع مالي :|: ماهي أنواع الرهاب الاجتماعي ؟ :|: أكبر 10 اقتصادات في العالم لعام 2024 :|: موريتانيا تشارك في القمة الافريقية-الأمريكية :|: عودة رئيس الجمهورية من العاصمة بانجول :|: المجلس الوطني للحزب الحاكم يصوت لترشيح ولد الغزواني :|: مرشحون للرئاسيات يعقدون مؤتمرا صحفيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

من واقع الحياة :يصارع قضبان الحديد.. ويتمتع بالنكتة والطرافة

jeudi 13 mai 2010


يقف ذلك الرجل الذي قارب عمره نهاية العقد الخامس منتصب القامة تحت لفح أشعة الشمس الشتوية الساطعة أحيانا والصيفية اللافحة أحيانا أخرى يهذب قضبان الحديد الصلبة ليصنع منها أشكالا هندسية رائعة تناسب طلبات الزبناء الخاصة بالبناء بالاسمنت المسلح.

عبد الله ولد محمد الأمين يعمل في مهنة تشبيك الحديد المعروفة ب" فراير"منذ ريعان شبابه

تعلم عبد الله أثناء عمله مع تلك الشركة أنواع الحديد وطرق تقطيعه وتصميمه لصالح مختلف أغراض البناء .
لقد هجر محمد الأمين هذه المهنة بعد فترة وجيزة من تعلمها إلى التجارة نظرا لاعتبارات اجتماعية وطفحات الشباب لكنه عاد إليها سنة1987 بعد ذلك ليكتشف أنها أفضل من التجارة، خاصة وان هذه الفترة عرفت تخطيط أجزاء واسعة من العاصمة وازدهرت فيها علميات بناء المنازل والمشاريع الرسمية. وقد عمل عبد الله في بعضها "القصر الرئاسي القديم1990 وبناء الميناء1989 ".

لقداكتشف فيما بعد أن العمل في المشاريع التابعة للدولة متعب وقليل المردودية ففضل العمل مستقلا في الشوارع.يقول :" لم نكن نتقاضى أكثر من 12000 أوقية شهريا عن العمل في مشاريع بناء خاصة بالدولة ولم نكن نحصل على أية حقوق إضافية بينما العمل في الشارع مستقلا يمكنك من تحقيق دخل أقله 100000 أوقية شهريا مع راحة البال وحسن التعامل وتقدير الظروف المختلفة".

فاجأني استعداد ذلك الرجل وحسن تعامله مع الصحافة رغم أنه متعلم ،إضافة إلى تحليه بالنكتة واللطافة وآداب الحديث رغم صعوبة مهنته وبعدها عن عالم اللطافة وطقوس المجاملات المطلوبة في مثل هذه المواقف.أعجبني فيه صبره وجلده وتفضيله الكسب من عرق الجبين على الاتكالية أو سؤال الناس رغم ما يترامى إلى سمعه من مجتمعه حول وصم مهنته بأنها لفئة محددة أو عديمة المردودية..!

تحدث إلي عبد الله بإسهاب حول صعوبات هذه المهنة قائلا :" في البداية لا يوجد عمل سهل لأن كل الأعمال تحتاج المثابرة والجلد، أما بالنسبة لهذه المهنة فمن أهم صعوباتها ظروف العمل حيث يجب أن يتم في العراء تحت لفح الشمس أو زمهرير الشتاء، إضافة إلى الأخطار التي قد تصيب صاحبها كالجروح أو السقوط من مرتفع، ناهيك عن مضايقة الأجانب لنا وتكريس الإعلام المستقل فكرة خاطئة حول أصحاب المهن الحرة من المواطنين خلاصتها أنهم لا يعرفون شيئا وأن الأجانب أفضل عملا منهم وهذا جائر وغير صحيح، زيادة على أن أصحاب المهن في بلدانهم غير موريتانيا يشجعون رسميا وشعبيا ويضيق على الأجانب باعتبارهم يحاربون الموطنين في لقمة عيشهم.

وختم بالقول إن الموريتانيين لا يؤمنون بالتخصص مما خلق أدعياء في كل مهنة وأفسدها على أهلها عملا ودخلا وأخيرا صعوبة تسديد المستحقات من طرف بعض من نتعامل معهم من مواطنين أغنياء في الغالب أو مسؤولين عن مشاريع في الدولة ".

(خاص بالحصاد)

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا