جولة ماكرون الأفريقية التي يستهلها اليوم بموريتانيا حيث تُعقد القمة الافريقية- كتبت صحيفة "ليبراسيون"- قبل التوجه الى نيجيريا، تهدف الى تعزيز قوة مجموعة الساحل لمحاربة الارهاب والتي يوجد مقر سكرتاريتها في نواكشوط. وتتضمن زيارة ماكرون لموريتانيا شقا آخر حيث سيلتقي القادة الأفارقة عقب القمة الأفريقية.
الزيارة- تلاحظ اليومية الفرنسية – هي امتداد للزيارات السابقة التي قام بها الرئيس ماكرون للقارة السمراء، وهي العاشرة خلال عام بما في ذلك منطقة المغرب العربي، وتمثل رقما قياسيا في هذا الوقت القصير بالنسبة لرئيس فرنسي- كما يقول فريدريك رودر مسؤول منظمة "وان" غير الحكومية في حديثه لصحيفة "ليبراسيون".
المسؤول رحّب باهتمام ماكرون بالقارة، فزيارته تُرسل إشارة قوية لتأكيد الحضور الفرنسي في أفريقيا، ولكن اعتبر أن الزيارة تركز أكثر على قضايا الامن والهجرة، وسط تغييب كلي لقضية التنمية في افريقيا، حيث بقيت الوعود الفرنسية لمساعدة القارة حبرا على ورق.
ولاحظ مسؤول منظمة "وان" ودائما كما تنقل "ليبراسيون"، أن تحالف الساحل الذي أُطلق في 13 من تموز- يوليو 2017، كان من المفترض ان يضع الأسس لشراكة جديدة من اجل التنمية بين فرنسا ودول هذه المنطقة الافريقية المُضطربة، الا ان النتائج بعد عام تبقى غامضة.