انطلقت قبل قليل الانتخابات الرئاسية بمالي في شوطها الأول .وستستقبل مكاتب التصويت ثمانية ملايين مواطن مالي، بما في ذلك المكتب الذي سيصوت فيه الرئيس المنتهية ولايته إبراهيما ببكر كيتا، الواقع في أحد أحياء باماكو الشعبية، غير بعيد من محل إقامته، وهو أحد مكاتب التصويت الأكثر تأميناً في البلاد.
من جهة أخرى ظلت الأجواء الأمنية هي سيدة الموقف في العاصمة ومحيطها، وارتفع مستوى هذه الاحتياطات في محيط الفنادق الفخمة ومكاتب التصويت والإدارات الرسمية والعسكرية، بينما خلت منها الشوارع.
وأعلنت وزارة الأمن الداخلى تعبئة أكثر من 30 ألف عنصر من قوات الأمن الوطنية والأجنبية للسماح بإجراء الانتخابات فى أكبر عدد من المناطق.
وصرح رئيس بعثة الأمم المتحدة فى مالي محمد النظيف لإذاعة المنظمة الدولية فى هذا البلد : « اليوم، يمكن القول إن الحد الأدنى من الظروف (الأمنية) بات متوافرا »، داعيا إلى « اليقظة ».
وفي الشمال حيث سلطة الدولة شبه غائبة، ستشارك المجموعات المسلحة التابعة لحركات الطوارق والعرب في عملية تأمين عملية الاقتراع، لمواجهة التهديدات التي أطلقها زعيم جماعة « نصرة الإسلام والمسلمين » إياد أغ غالي يوم الجمعة الماضي في تسجيل مصور.
ويتنافس في هذه الانتخابات 24 مرشحاً من ضمنهم سيدة واحدة، ويتصدرهم الرئيس المنتهية ولايته إبراهيما ببكر كيتا، وزعيم المعارضة سوميلا سيسي، وعالم الفيزياء الفلكية الشيخ موديبو ديارا.
ويتوقع أن تعلن النتائج الأولية خلال 48 ساعة على أن تصدر النتائج الرسمية غير النهائية فى موعد أقصاه الثالث من أغسطس قبل احتمال إجراء دورة ثانية فى 12 منه.
وعادة ما تكون نسبة المشاركة منخفضة لا تتجاوز 50 في المائة في الدور الأول من الانتخابات الرئاسية، في بلد تنتشر فيه الأمية بنسبة نحو 30 في المائة من سكانه ممن تتجاوز أعمارهم 15 عاما.
ولكن الجهات الرسمية والدولية في مالي ترجح ارتفاع نسبة المشاركة في هذه الانتخابات، بسبب أن 77 في المائة من الناخبين حصلوا بالفعل على بطاقاتهم..
صحراء ميديا بتصرف