وصف وزير الخارجية الليبي، موسى كوسا أمس إغلاق موريتانيا السفارة الإسرائيلية في أراضيها، بـ« العمل البطولي »، مثنياً على جهود الرئيس الموريتاني محمد ولد عبد العزيز، الذي « أعاد بلاده إلى مكانتها العربية »، على حد تعبير كوسا.
ونقلت وسائل الإعلام الليبية عن الوزير الليبي قوله، خلال مباحثات ليبية ــ موريتانية عقدت في العاصمة الليبية، طرابلس، لمتابعة تنفيذ محضر اجتماعات اللجنة العليا المشتركة بين الجانبين، أن عبد العزيز « أعاد نواكشوط إلى دورها ومكانتها الطبيعية في الوطن العربي ».
وكانت وزيرة الخارجة الموريتانية، الناها بنت مكناس، قد أكدت في آذار الماضي، أن العلاقات الدبلوماسية بين بلادها وإسرائيل « قُطعت قطعاً نهائياً وتاماً »، فيما رأى السفير الإسرائيلي السابق لدى نواكشوط، بوعز بيسميث، أن ليبيا كانت السبب في قطع هذه العلاقات.
كان الرئيس السابق معاوية ولد سيدأحمد للطايع قد أقلم علاقات ديبلوماسية مع اسرائيل بعدتفاقم الأزمة السياسية بين نظامه وفرنسا على خلفية ملف حقوق الانسان وقضية الضابط الموريتاني المتهم فيه "اعل ولد الداه".وقد مرت هذه العلاقات بعدة مراحل حيث بدات سرية سنة1996 بقتح مطتبين تمثيل المصالح بين البلدين في اسبانيا وفي 28 اكتوبر1999 اعلن عن اقامة هذه العلاقات رسميا.
ولكن تلك العلاقات بقيت مقتصرة على المجاملات الديبلوماسية ولم تستطع اسرائيل التغلغل في اي مجالات الحياة مما يقربها من الشارع الموريتاني، كما ان هذه العلاقات جرت نقمة كبيرة من الشعب الموريتاني والشعوب العربية الأخرى اعلى نظام ولد الطايع ضافة الى نقمة بعض الأنظمة العربية عليه ومنها ليبيا .
(شام برس-الحصاد)