رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|: بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|: تعيينات واسعة ب 3 إدارات في شركة "سنيم" :|: BAD يمول مشاريع للبنى التحتية بموريتانيا :|: المصادقة على اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي بين موريتانيا والسعودية :|: تحديث جديد في واتساب ينتظره الملايين.. ! :|: اضراب شامل للأطباء المقيمين الأسبوع المقبل :|: الاتحاد الأوروبي : مستعدون لدعم موريتانيا في مجال الهيدروجين الأخضر :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع يظهر في صورة حديثة
 
 
 
 

قصة حزب…/ محمدُّ سالم ولد جدُّ

jeudi 6 septembre 2018


ما لي وما للانتخابات والصريخ والضجيج والنفقات؟ !!

أنا حيلة فتقتني الحاجة لشخص مارس أعمالا متباينة وطرق أبوابا شتى دون جدوى، فنقلته بسهولة من عالم النكرات إلى عالم الأعلام والأعمال وميادين المال والآمال.

أنا رخصة مكتوبة ومختومة صدرت عن وزارة الداخلية لأسباب هي أدرى مني بها، فتلقاني صاحبي بيمنها وأخفاني عن يسراه وظل يعاملني معاملة الكنز الثمين.من ثم نمت بهدوء ربع قرن من الزمن، لم أبصر الضوء إلا نادرا ولم أسمع من الأصوات إلا خشخشة جاراتي من أوراق صاحبي، ولم يلمسني من الناخبين غيره منذ تسليمي إليه.

لقد نال بي شعورا بأنه أهم من قادة الأحزاب الميدانية؛ فكنت تأشيرته إلى الحفلات الرسمية والاجتماعية، وإلى توظيف الأصدقاء والأقارب والمعارف. وسجادته الحمراء إلى مكاتب كبار المسؤولين والسيارات الفارهة والأرصدة المكدسة وقسائم الوقود والقطع الأرضية التي لم يطأها سلفه، ويسيل لها لعاب غيره.. ومن لم يستطع طولا من المسؤولين (أو تورع عن المال العام) فلا أقل من تعويض عشرات من ساعات العمل الإضافية يحيله إليه مع رواتب موظفي قطاعه أو مؤسسته من أصدقائه وأقاربه.. إنها العبقرية !

عشت هكذا حزبا دون تحزب، ناعم البال رخِيَّ الحياة، حتى استهدف السلطان قوما أرادوا اعتزال اللعبة التي طالما خبروها فكنت كما قال الأول :

لم أكن من جُناتها علم اللـ**ـه وإني لحرها اليوم صال !

أيقنت أنها النهاية؛ شاركت أم لا، لكن غريزة التمسك بالحياة اقتضت إطالة عمري بأسبوعين علمت فيهما بعض ما يعلمه الناس عن الأحزاب وعانيت الصداع جراء الأصوات والأضواء التي لا تجربة لي بها، ولا عجب، فقد ذهبت إلى غير مجالي.

بعد غد أصبح وأشباهي جزءا مجهولا من التاريخ؛ فلا أمل لي في نيل الحد الأدنى للبقاء، إذ لا يعرفني أحد ولا أعرفه، واهتمام صاحبي كان معلقا بالقمم لا القواعد، ومن المستبعد أن أرى غير نجوم الظهيرة أو أسمع غير مساءتي أو أجد من يرمني بغير آلة قتل أو في سلة المهملات.. ولا حول ولا قوة إلا بالله.

إن حزنا في ساعة المو ** ت أضعاف سرور في ساعة الميلاد.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا