بدأت صباح اليوم الثلاثاء في نواكشوط أعمال يوم تحسيسي منظم بالتاعون بين وزارة الداخلية واللامركزية والمنظمة الدولية للهجرة حول الميثاق العالمي من اجل الهجرة الامنة والمنظمة والنظامية.
ويهدف هذا اللقاء الذى يدوم يوما واحدا إلى تبادل الآراء بين مختلف المشاركين بخصوص الظاهرة والخروج بتوصيات تنضاف لما تحقق بهذا الخصوص على الصعيدين المحلي والدولي.
و أوضح الامين العام لوزارة الداخلية واللامركزية السيد محمد ولد اسويدات ان هذا اللقاء يشكل فرصة لا براز الاهتمام الكبير الذي توليه موريتانيا على غرار المجموعة الدولية للقضايا المتعلقة بالهجرة والميثاق العالمي للهجرة الامنة والمنظمة.
وأضاف أن بلادنا شاركت في المراحل المختلفة للمشاورات والمفاوضات بشأن الاتفاق العالمي للهجرة على المستويات الاقليمية والدولية من خلال المشاركة
في العديد من الاجتماعات الاقليمية والدولية والقارية المنعقدة في مقر الامم المتحدة.
وأوضح أن موريتانيا تمكنت بفضل السياسة المنتهجة من قبل فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، من السيطرة على تدفقات المهاجرين غير
الشرعيين العابرين للبلاد فضلا عن القاء القبض على زعماء شبكات تهريب المهاجرين وإحالتهم إلى العدالة .
وقال إن وضع الميثاق العالمي حول الهجرة في صيغته النهائية يمثل إنجازا كبيرا وذا أهمية تاريخية لكونه أول اتفاق شامل للهجرة تعتمده الامم المتحدة .
وبدوره استعرض المنسق المقيم وكالة لمنظومة الامم المتحدة السيد عبد السلام كي دور الامم المتحدة في مساندة ودعم البلدان المتضررة من الهجرة غيرالشرعية، مشيرا إلى أن معضلة الهجرة غير الشرعية مسألة لا يمكن تسويتها إلا بتضافر جهود كافة الدول المعنية آملا في ان يشكل هذا اليوم فرصة لتبادل الآراء حول ظاهرة الهجرة غير الشرعية وانعكاساتها السلبية.
ومن جهته أكد السفير، رئيس مندوبية الاتحاد الاوروبي في موريتانيا السيد جياكومو دورازو اهمية الميثاق العالمي حول الهجرة باعتباره يرمي الى تحقيق 23 هدفا تشكل أفضل الحلول لمشكل الهجرة غير الشرعية، مشيرا إلى أن موريتانيا بذلت في مجال محاربة الهجرة غير الشرعية جهودا كبيرة ولا تزال تواصل هذه الجهود .
وقال إن الهجرة غير الشرعية ظاهرة بشرية عرفتها الانسانية منذ القدم مشيرا الى أن اكثر من 60 ألف شخص فروا اليوم من بلدانهم نتيجة الازمات الاجتماعية والاقتصادية وغيرها .
أما رئيسة بعثة المنظمة الدولية للهجرة في موريتانيا السيدة لورا لونغاروتي فقد أوضحت الدور الذي ما فتئت تقوم به المنظمة في الحد من سلبيات هذه الظاهرة غير المنظمة ودعم البلدان المعنية بهذا المجال مستعرضة ما تم تحقيقه حتى الان في هذا الصدد.
وام