تحركات في الأداء سواء فيما يتعلق بسوق الأسهم أو السياسة النقدية للبنوك المركزية أو نتائج أعمال الشركات، كانت هي العوامل التي ساهمت في رسم صورة للأرقام البارزة داخل الأسواق العالمية خلال الأسبوع الماضي.
وقد تم رصد أكثر تحركات في مختلف الاقتصادات حول العالم خلال الأسبوع الماضي.
756 نقطة خسائر.. سجلت "وول ستريت" خسائر أسبوعية ليفقد "داو جونز" 756 نقطة بأسبوع وهو ما أرجعه مسؤولون بالبيت الأبيض للانتخابات المرتقبة.
كما كان الهبوط الحاد من نصيب البورصات الأوروبية والأسواق اليابانية حيث تراجع "نيكي" بأكبر وتيرة أسبوعية منذ فبراير، والتقلبات كذلك كانت من نصيب الأسواق الآسيوية التي أنهت تعاملات الأسبوع قرب أدنى مستوى في نحو 20 شهراً.
وتأتي الموجة البيعية واسعة النطاق بالتزامن مع قفزة في مؤشر الخوف للأسهم الأمريكية، ووسط تحذيرات تشير إلى أن 63% من الأسهم العالمية تقع في منطقة السوق الهابط.
وفي المقابل، استفاد سوق الملاذ الآمن من تقلبات الأسواق الخطرة، ليتمكن الذهب من تسجيل مكاسب بنحو 0.6% في الأسبوع المنقضي للمرة الرابعة على التوالي في أطول سلسلة مكاسب أسبوعية منذ يناير الماضي.
ثاني أكبر شركة بالبورصة.. بنهاية تعاملات الجمعة الماضية صعدت "مايكروسوفت" للمرتبة الثانية في قائمة أكبر الشركات الأمريكية من حيث القيمة السوقية متجاوزة بذلك أمازون بفضل نتائج أعمالها الفصلية، لكنها لا تزال خلف أول من وصل لقمة الإثنى عشرة صفر "آبل".
وشهد الأسبوع المنصرم إفصاح عشرات الشركات عن نتائج أعمالها للربع الثالث من هذا العام، بأرباح وإيرادات قوية نجحت في أن تهزم توقعات المحللين مثل أمازون و"كومكاست" و"فيزا" و"بوينج" و"باركليز" و"ألفابت" و"توتال" و"هاليبرتون" و"كاتربيلر".
في حين جاءت نتائج أعمال شركات أخرى مخيبة للآمال كـ"أمريكان إيرلاينز" و"آيه تي آند تي" و"دويتشه بنك" و"دايملر" و"رينو" و"زد.تي.إي" و"3 إم" و"ماكدونالدز" و"رايان إير".
ومن الملاحظ أن شركة "تسلا" تمكنت من التحول للربحية ما أدى إلى مكاسب قوية للسهم كما جاءت نتائج أعمال "تويتر" بنفس الصورة في حين تراجع عدد المستخدمين الناشطين للتطبيق لكن السهم حقق مكاسب ملحوظة.
وقرر المدير المالي لبنك "لويدز بنك" التنحي عن منصبه في خطوة تتزامن مع الإفصاح عن أرباح قبل الضرائب تتجاوز التوقعات.
أعلى معدل فائدة في 10 سنوات.. قرر البنك المركزي في كندا رفع معدل الفائدة الأساسي إلى 1.75% ليكون عند أعلى مستوى منذ نوفمبر 2008 في خطوة تحدث للمرة الثالثة هذا العام بالتزامن مع تسريع الاحتياطي الفيدرالي وتيرة التشديد النقدي.
في حين أبقى البعض على معدل الفائدة كما هو دون تغيير لكن بيان السياسة النقدية لم يخلو من الإشارة بشكل ما إلى أن مزيد من التشديد النقدي قادم لا محالة أمثال المركزي الروسي والنرويجي والسويدي والمركزي التركي لكن قرار الأخير عزز من قيمة الليرة.
ولم يحرك المركزي الأوروبي ساكناً في سياسته النقدية خلال اجتماعه الأخير إلا أن رئيس البنك ماريو دراجي دافع عن استقلالية المصارف المركزية بعد تعرضعه للهجوم من جانب حكومة إيطاليا على خلفية المأزق السياسي بين بروكسل وروما بعد رفض خطة الموازنة.
وفي خطوة جديدة تعبر عن ضغط جديد من قبل الإدارة الأمريكية على الاحتياطي الفيدرالي بعد أن عبر ترامب عن ندمه لتعيين "جيروم باول" رئيساً للبنك، صرح مدير الموازنة بالبيت الأبيض أن البيانات الاقتصادية الأخيرة قد تخفف الضغط على البنك المركزي لرفع معدلات الفائدة بالوتيرة التي سبق وأعلن نيته انتهاجها لكن توقعات رسمية تشير لمزيد من التحرك في الاتجاه الصاعد.
تباطؤ النمو الاقتصادي.. رغم أن النمو الاقتصادي الأمريكي تباطأ بالربع الثالث من هذا العام على أساس سنوي لكنه سجل وتيرة صعود أعلى من المتوقع.
كما تباطأ نمو اقتصاد كوريا الجنوبية لكن بأكثر من التقديرات مع انكماش استثمارات البناء لكن الصورة كانت مختلفة قليلاً في جنوب أفريقيا، حيث أعلنت وزارة المالية خفض توقعاتها لنمو الناتج المحلي الإجمالي مع التحذير من تسجيل عجز مالي مرتفع هذا العام.