عودة رئيس الجمهورية من ولاية لعصابه :|: تآزر : قمنا بتحويلات نقدية لآلاف الأسر في العصابة :|: وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|: بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
 
 
 
 

من يوميات طالب في الغربة :(8) صدفة التعارف.. وضوء في بداية النفق؟ !

mercredi 9 juin 2010


أوصلني الأستاذ الخليل النحوي مجددا إلى السفارة..رحب بي الحارس "م" كعادته وقال :" انتظر لعل أن يأتي احد يعرف بعض من يدرسون معك في معهدك فابعثك معه"..استبد بي القلق وتكاثرت على الأسئلة من قبيل :كيف سيكون مصيري؟ هل سأجد فعلا من يعينني؟ كيف سأندمج مع من لم اتعود على العيش معهم ولا أعرف طباعهم؟ (لم يسبق لي في سنواتي العشرين الماضية ان قضيت يوما او ليلة في غير منازل أهلي).

كانت كل تلك الأسئلة تتراقص في محيلتي وأنا استعد لدخول معترك الحياة في الأيام الأولى بالوطن الجديد...

فجأة وصل أحد الطلبة ويدعى :"م.ف.ولد المجتبى"وكان يحضر لشهادة عليا في العلاقات الدولية فسأله الحارس هل تسكن في حي "بن خلدون"؟فرد ب"نعم"فسأله ثانية :"هل تعرف بعض الطلبة الذين يدرسون في"إيبسي"وتعني اختصار"معهد الصحافة وعلوم الإخبار" بالفرنسية؟فأجاب :"نعم"، فقال له الحارس :"اصطحب معك هذا الطالب الجديد وساعده حتى يصل إلى زملائه علهم يعينوه على الاندماج في الدراسة".

انطلقت مع ذلك الطالب إلى منزل يؤجره مع طلبة آخرين ،أخذنا سيارة أجرة من على "شارع إفريقيا" القريب من مقر السفارة الموريتانية بتونس...كان "حي بن خلدون"حيا شعبيا ولكنه هادئا نسبيا وكل شيئ فيه ولا يبعد أكثر من 10 دقائق بالسيارة عن السفارة و5 دقائق بالسيارة عن أكبر مركب جامعي بالعاصمة معروف باسمه الفرنسي"لكامبيس"ويدرس فيه 20000 طالب ومن بينهم غالبية الطلبة الموريتانيين بالعاصمة.

وصلنا للمنزل المذكور وكان على زقاق صغير يعرف باسم "نهج شعبان الفهري"وبالمناسبة فكلمة" نهج" تعني بالدارجة التونسية "شارع"، وصلت وإياه وكانت الدار وقتها خالية حيث ذهب زملاؤه لأداء صلاة الجمعة،صنع مضيفي الشراب والشاي وما هي إلا دقائق على وصولنا حتى طرق الباب الخارجي للمنزل ودخلت مجموعة من الطلبة أكبرهم سنا في حدود35سنة وأصغرهم في حدود28 سنة...كانوا يرتدون ثيابا واقية من البرد والمطر الشديد الذي تشهده العاصمة تونس في فترة الشتاء آنذاك .

وضع طعام الغداء وبدأ المجلس يرمق هذا الضيف الجديد الصغيرسنا بالنسبة لهم(يعني أنا عمري وقتها20 سنة)،كانت الأسئلة تحاصرعيونهم قبل ألسنتهم حولي..على الغداء تم التعارف على الطريقة التقليدية في موريتانيا(تحديدالقبيلة والجهة)،أثناء الحديث اكتشف أحدهم علاقة قرابة تربطني به واسمه ارمز له ب"م.ا.ولد بديه" وصل قبل فترة وجيزة من المملكة المغربية حيث يستعد لإكمال دراسته بتونس في تخصص"الكيمياء البيولوجية".

كانت هذه بداية الخطوات للوصول إلى بر الأمان...رحب بي ذلك الشاب الخلوق واحتضنني كأنني أخاه الأصغر وأوصى بي خير لدى زملائه في تلك الدار- والحق يقال- كانوا جماعة من الشباب معروفين على امتداد تونس الجمهورية وبخاصة العاصمة بخصال حميدة كثيرة منه :"دماثة الخلق وحسن إكرام الضيف ومساعدة الغريب والمحتاج والتجربة والدراسة والرحلات".

رحبوا بي جميعا في منزلهم ومنحوني مكانا بغرفة أحدهم في تلك الدار المكونة من 3 غرف وصالون استقبال وبدؤوا يهونون على من تأثيرات أجواء الغربة التي شعرت بها في كل المحطات السابقة واللاحقة (الرحلة الى تونس، الإقامة،المعاناة أمام السفارة،المصير المجهول الذي ينتظرني في الدراسة والسكن والاندماج في المجتمع الجديد...الخ).

لما انقضى الغداء وأخذت قسطا من الراحة وبدأت اشعر بالاطمئنان نفسيا لودودي بين مجموعة أثق فيها وتعرف هذه البلاد ومن بينها من لن ينساني أو يتركني مع مصيري المجهول طلب مني "م.ا.ولد بديه" أن اصحبه كي نقوم ببعض الإجراءات تمهيدا للتسجيل بالمعهد(كان يعرف مسار تلك الإجراءات تماما لتشابهها بين تونس والمغرب). عرجنا على ...

بقلم : محمد ولد محمد الأمين(نافع) للتعليق : ouldnafaa.mohamed@gmail.com

ملاحظة :
(عدد الزيارت :120 والشعبية90) محيت النسب بسبب إضافة الصورة الجديدة

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا