أفاد مندوب"الحصاد" إلي مدينة روصو أن اجتماعا عقد مساء أمس الاثنين في فندق"شمامة" بمدينة روصو بين وزير التنمية الريفية إبراهيم ولد محمد المختار ولد أمبارك مع مجموعة من رؤساء الاتحاديات و التعاونيات الزراعية الساخطين على أداء برنامج التنمية المندمجة للزراعة المروية "PDIAIM"وذلك بحضور منسق البرنامج دندو ولد تاج الدين.
وفي بداية الاجتماع أعرب المزارعون عن سخطهم الشديد على أداء البرنامج الذي يبلغ تمويله الإجمالي 102 مليون دولار ،حيث قالوا إن البرنامج الذي جاء في قمة ازدهار الزراعة المروية سنة 1999 ، وكان من المفترض أن ينهض بالزراعة المروية أكثر، كان أداؤه ضعيفا بل وربما كارثيا على القطاع، ومع إن البرنامج يشرف على نهايته في 31 ديسمبر 2010 فإنه حسب قولهم لم يحقق أي انجاز ملموس على ارض الواقع.
ففي مجال الاستصلاح الزراعي لم يستصلح المشروع ــ حسب قولهم ــ سوى بضع مئات من الهكتارات بكلفة خيالية تتراوح مابين 3 ملايين أوقية للهكتار الواحد في منطقة أعالي النهر بولاية غورغل و1.7 مليون أوقية للهكتار في ولاية اترارزه ومع ذلك يقولون إن هذه الاستصلاحات الباهظة الثمن كانت رديئة.
وفي مجال التنويع الزراعي الذي هو مكونة أساسية في المشروع وصف المزارعون ما قام به "PDIAIM" بالمسرحية متحدين منسق المشروع أن يحضر كلغراما واحدا من الخضروات أو الفواكه المنتجة في مزرعة مدعومة من البرنامح علي امتداد الضفة اليمني لنهر السينغال من انجاكو إلي مقامة ، .وجدد المزارعين مطلبهم -الذي كان الحصاد قد نشره قبل يومين – أن يقوم الرئيس ولد عبد العزيز بتدشين خلال زيارته يوم غد لروصو بـ "تدشين" مركز تعبئة الخضروات والفواكه بمدينة روصو التابع ل "بديام" الذي أكدوا انه لم يوصل بالكهرباء قط ولم تدخله حبة خضروات أو فاكهة واحدة منذو تشيده سنة 2002.
وزير التنمية الريفية دعا المزارعين إلى عدم محاكمة الماضي الذي وصفه بالفاسد، مطالبا اياهم بمساءلته فقط عن فترة تسييره للوزارة ، قبل إن يطلب من منسق "ابديام" إن يرد على انتقادات المزارعين،
وفي بداية حديثه اعترف ولد تاج الدين ببعض التقصير مطالبا المزارعين بمسامحته في ما مضي واعدا إياهم بتحسين أداء البرنامج في المستقبل وتلافي ما وصفه بالخطاء السابقة ، مشير الى انه رغم المآخذ الكثيرة عليه فقد حقق بعض الانجازات حيث قال انه صدر إلى السنيغال سنة2008 ما قيمته 75 مليون أوقية من الفواكه وصدر سنة2007 ما قيمته 32 مليون أوقية مضيفا أن المشروع وفر دعما مهما لقدرات القرض الزراعي وشركة صونادير خلال السنوات العشر الأخيرة.