الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|: بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|: تعيينات واسعة ب 3 إدارات في شركة "سنيم" :|: BAD يمول مشاريع للبنى التحتية بموريتانيا :|: المصادقة على اتفاقية لتجنب الازدواج الضريبي بين موريتانيا والسعودية :|: تحديث جديد في واتساب ينتظره الملايين.. ! :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
الرئيس الأسبق معاوية ولد الطايع يظهر في صورة حديثة
 
 
 
 

من أجل دستور وطني منفتح / الدكتور محمد إسحاق الكنتي

mercredi 19 décembre 2018


كان الأسبوع كافيا لتمارس الحكومة دورا بالغا من أجل تغيير الدستور وتجاه آخر نافذة للتعددية السياسية.لقد كانت المادة التاسعة في الدستور الموريتاني المعدل سنة 1961 آخر نافذة لنا نحو الأمل في تعددية سياسية حقيقية في ظل الدولة الناشئة، ولأن تلك النافذة ستجلب رياحا كثيرة قد تزعزع أو تهز بيت النظام السياسي الوليد والسلطة غير المترسخة، فقد قررالرئيس المختار رحمه الله تعالى إغلاقها نهائيا.

لكن سد هذه الثغرة يحتاج إلى قرار من البرلمان أو استفتاء شعبي، لقد كان الخيار الأول هو الأسهل والأسرع، فتقرر عقد جلسة استثنائية للبرلمان الموريتاني، وتم استدعاء جميع أعضائه للدخول فورا إلى نواكشوط، وحتى أولئك الذين يوجدون في مناطق نائية أرسلت لهم الحكومة سيارات لجلبهم إلى اليوم المشهود، وحينما عجزت السيارات عن الوصول إلى بومديد، ابتعثت الرئاسة مروحية صغيرة لجلب نائب تلك المقاطعة النائية، ليشارك في تغيير الدستور.

والتأم الجمع وقرر بأغلبية ساحقة تغيير المادة التاسعة من الدستور ليتحول إلى جدار قانوني ضد التعددية السياسية، ويكون حزب الشعب حزب الدولة الوحيد بنص الدستور.

لقد صادق البرلمان على تعديل الدستور، ووقعه الرئيس المختار ولد داداه بسرعة، وبسرعة أيضا تم نشره في الجريدة الرسمية وأعلن للناس بشكل عام، ليأخذ بذلك كل أشكال القانون النافذ الذي لا رجعة فيه.بعد يوم واحد عقدت المحكمة جلستها، كان الاحباط مسيطرا علينا حينها والغضب آخذا بمجاميع النفوس، أطل القاضي عبد الله ولد بيه هادئا واثقا، وأعلن بعبارة واحدة لا أكثر أنه : لا وجه للمتابعة.

رفعت الجلسة وخرج القاضي من المحكمة، لكن الذي رفع يومها ليس جلسة قضائية في محكمة، بل رفع مسار التعددية السياسية ووضعت أركان الأحادية بشكل كامل ومترسخ في البلاد،...>>(مسيرة بين أشواك السياسة والاقتصاد، مذكرات رجل الأعمال والسياسي بمبه ولد سيدي بادي، سلسلة هذه تجربتي 2، إصدار وإشراف وكالة أنباء الأخبار المستقلة 2017، ص:36-37).

تجندت الحكومة، وجندت البرلمان والقضاء لإغلاق النظام السياسي في وجه أي معارضة دستورية، وبذلك تم احتكار السلطة، والسياسة، لفائدة جزء من النخبة السياسية، وأقصي الجزء الآخر. لكن ما ندعو إليه اليوم مختلف تماما إذ يهدف إلى كتابة دستور وطني يفتح المجال السياسي بشكل أوسع، وأضمن لمشاركة كل الحساسيات السياسية في الانتخابات الرئاسية كما شاركت في الانتخابات التشريعية والجهوية والبلدية..

فلا قيمة لانتخابات يمنع زعيمان سياسيان بحجم مسعود ولد بلخير، وأحمد ولد داداه من خوضها وتفتح أمام الأصوات العنصرية والفئوية والانفصالية !!!لقد كان تحديد سن الترشح استهدافا واضحا جاء ضمن ظروف استثنائية لم تخل من الارتجال والحسابات الضيقة، وبعد عشر سنوات من الممارسة الديمقراطية المنفتحة آن لنا أن نكتب دستورا جديدا غير مسيج ضد أشخاص أو حساسيات سياسية معينة.

يضاف إلى ذلك أننا، خلال هذه العشرية المباركة، قد وضعنا الأسس الفكرية والسياسية للجمهورية الثالثة من خلال تغيير وتحسين رموز الدولة لتتخذ طابعا وطنيا شاملا، وتم إصلاح المنظومة السياسية باستحداث المجالس الجهوية تعزيزا للامركزية، وإلغاء مجلس الشيوخ الذي انتفت الحاجة إليه... فلماذا الإصرار على الاحتفاظ بدستور (لابول) المخالف للدستور !!! فقد نص الدستور الوطني على أن " اللغة العربية هي اللغة الرسمية" بينما حرر دستور (لابول) باللغة الفرنسية، وأصبح مرقعة لكثرة ما طاله من تعديلات منذ إصداره 1991.

إن الحاجة ملحة إلى إصدار دستور وطني محرر بلغتنا الرسمية، ويفتح المجال السياسي أمام كل الحساسيات والشخصيات الوطنية، ولا مانع من تحديد عدد المأموريات الرئاسية المسموح بها على التوالي ضمن توافق وطني شامل...

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا