من يوميات طالب في الغربة(6) :نزهة في "أريانة" مع ضيافة موريتانية أصيلة :|: خبيرعالمي : أسبوع مثيربانتظار الاقتصاد العالمي :|: امنعوا أطفالكم عن الهواتف قبل 13 عاماً.. لماذا؟ ! :|: تهنئة الرئيس بعيد الشغيلة الدولي :|: بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟ :|: خطاب وزير الوظيفة العمومية والعمل في عيد العمال :|: إعلان من الهيئة الوطنية لمكافحة الاتجار بالأشخاص وتهريب المهاجرين (INLCTPTM) :|: CENI تعلن حصيلة المراجعة الاستثنائية للائحة الانتخابية :|: ارتفاع حجم مبيعات سنيم ب 8% في 2023 :|: رفض التجديد لشركة BP بخصوص حقل بئر الله :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

حديث عن تعديل وزاري وشيك بعد العيد
تصريح "مثير" لرئيس التحالف الشعبي
من يوميات طالب في الغربة(5) : أول يوم بالسفارة الموريتانية في تونس العاصمة
استعادة عافية الجنوب تعززعلاقة الأشقاء/ عبد الله حرمة الله
متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
طائرة أميركية تقطع رحلتها .. والسبب غريب !!
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
 
 
 
 

طَبَقَاتُ السِيّاسِيِينَ المُورِيتَانِيِينَ/ المختارولد داهى،سفير سابق

mardi 26 février 2019


يسجل العديد من الأجانب الزائرين النابهين لموريتانيا دهشَتَهُمْ بظاهرة اهتمام و انشغال غالبية الموريتانيين بالشأن السياسي و منهم من يعتبر ذلك مؤشر وََعْيٍ و نضج و التزام و منهم من يصنفه دليل بطالة و عَطَالَةٍ و تخلف.!!

والراجحُ أن تزايد أعداد المنشغلين بالشأن السياسي يعود من جهة إلى تنامى الوعي و النضج و واجب الاهتمام بأمور الموريتانيين كما يُنْسَبُ من جهة أخرى إلى تأثير اعتبار الممارسة السياسية خلال الأربعينية الأخيرة “المنفذ-الفَرْضَpassage obligé ” للنفاذ إلى الحقوق و “الَسَّطْوِ”على الامتيازات و “الكَرَامَاتِ”.!!

و القارئ “لخارطة المصادر البشرية السياسية” بموريتانيا الُمُلِمُّ بالسيَّرِ الذاتية لأشخاصها يمكنه تصنيف السياسيين الموريتانيين إلى الطبقات الخمسة التالية :-

أولا-السياسيون مبدأً و احترافا : و هم السياسيون حقا و أغلب جيلهم الأول تَمَرَّنَ بالحركات السياسية السرية و كثير منهم ينتمى إلى خط إيديولوجي معين أُوذِيَّ و ابْتُلِيَّ فى سبيله كما يُنْمَى إلى هذه الفئة أقوامٌ آخرون غير مؤدلَجين لكن شيطان السياسة“يجرى فى دمائهم”.

و هذا الصنف من السياسيين متواجد فى الموصوفين حاليا بالمعارضة و موجود بالمنعوتين حاليا بالموالاة و يُنسب أيضا لهذا الصنف “أشخاص-مراجع” غير منتمين للفسطاطين انتبذوا مكانا قصيا من الاصطفاف السياسي نظرا لعدم رضاهم عن ما يرونه تمييعاللمشهد السياسي؛

ثانيا-السياسيون اضطرارا و تَقِيَّةً : و يشمل هذا الصنف العديد من المنتمين إلى الحقل الإداري و “المجال الأَعْمَالِيِّ”

الذين يمارسون العمل السياسي اعتقادا منهم أن ذلك يجلب نفعاأو يدفع ضررا أو يحقق الجمع بين جلب النفع و دفع الضرر.

و أغلب منتسبى هذه الطبقة يمارسون السياسة -كُرْهًا لا بطولة- و هم مسؤولون عن استفحال العديد من المسلكيات التى شوهت الممارسة السياسية “كالانتجاع السياسي”و “شراء الذمم أيام المواسم الانتخابية” و “الولاء السياسي على حرف”،و “العلاقة الزبونية المؤقتة مع الناخبين”،…

ثالثا-السياسيون تجارة و طمعا : و هم مجاميع من “السياسيين الجدد”الذين لا يخفون أنهم يمارسون العمل السياسي خصوصا إبان المواسم الانتخابية تعبئة و حشدا و توجيها للناخبين سعيا لربط علاقات بنافذين و أصحاب رأي أو ملاك قرار يسعون من خلالها إلى الحصول على “امتيازات”و “كرامات” “استثمارية”و قد يبذلون فى سبيل ذلك أموالا طائلة.

رابعا-السياسيون فراغا و تسلية :يشاع على نطاق “غير ضيق”أن شيخا موريتانيا أوصى ابنه قائلا “يا بُنَيِّ إذا فشلت فى كل المهن و خذلك الحظ فى كل التجارب وصُدت الأبواب عنك صَدًّا فلا تبتئس فأفزع إلى ممارسة السياسة فإنها تملأ لك الفراغ و تنسيك ذكريات الإخفاقات المريرة”.

و لوصية هذا الشيخ أتباع عديدون كما أنه من الملاحظ لجوء العديد من المتقاعدين و منتسبى العمر الثالث إلى العمل السياسي المحلي تسلية و قتلا للفراغ و إعمارالما بقي من العمر بهذه الدار “غير الباقية”؛

خامسا- السياسيون مكاء و تصدية :تنشط فى موريتانيا طبقة من السياسيين المتخصصين فى “المديح و الهجاء” و التصدية و المُكَاء، حُوَّلٌ قُلَّبٌ، يبدلون جلودهم و مواقفهم و مواقعهم حسب تبدل مراكز القوة و النفوذ .

دَيْدَنُ و دَأْبُ هذه الفئة تمجيدُ و فرعنةُ الأشخاص -حكاما و محكوما بهم-و التَّصْدِيَّةُ لهم باليدين و “القدمين”و لو أن لي من الأمر شيئا لاعتبرت هذا النوع من الممارسة السياسية ضربا من “إذلال الإنسان و إهانته لنفسه بنفسه” و صنفته جريمة لا تتقادم و لسميته “جريمة الانتهاك الذاتي لحقوق الإنسان”.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا