إنخفضت أسعار النفط العالمية خلال تعاملات أمس الأربعاء لتواصل خسائرها اليومية للجلسة الثانية على التوالى، جاء هذا مع تزايد المخاوف مجددا بشأن تخمة المعروض فى الولايات المتحدة خاصة بعد إرتفاع كبير وغير متوقع لمخزونات الخام التجارية فى البلاد بحسب ما ذكرته البيانات الأولية لمعهد البترول الأمريكى، وهو ما طغى على تخفيضات الإنتاج التى تقودها "أوبك" حاليا.
وبحلول الساعة 11:10 بتوقيت غرينتش إنخفض الخام الأمريكى بحوالى 0.5 % ليتداول حول مستوى 55.90 دولار أمريكى للبرميل، قبل أن يختتم التعاملات مسجلا مستوى 55.81 دولارا للبرميل.
كما إنخفض الخام العالمى "خام برنت" بنحو 0.6 % عند مستوى 65.40 دولار للبرميل، وإستطاع فى وقت متأخر من الجلسة أن يسجل مستوى 65.66 دولارا أمريكيا للبرميل، وبالنسبة لخام غرب تكساس الأمريكى فقد سجل إنخفاضا أيضا بنسبة 0.7 % ما يعادل 41 سنتا ليسجل مستوى 56.15 دولارا للبرميل.
يذكر أن الخام الأمريكى كان قد إختتم تعاملات يوم أمس متراجعا بنسبة 0.3 % ليسجل بذلك ثانى خسائره اليومية خلال آخر ثلاث جلسات، وإنخفض أيضا خام برنت بنحو 0.1 % ، جاء هذا تحت ضغط مخاوف الإقتصاد الصينى خاصة بعد قيام الحكومة الصينية بخفض هدفها للنمو الإقتصادى خلال 2019.
وذكرت الصين أمس الثلاثاء أنها سوف تستهدف نموا إقتصاديا بين 6.0 و 6.5 % فى 2019، بإنخفاض من 6.6 % فى 2018، وهو كان بالفعل أقل معدل نمو للإقتصاد الصينى فى حوالى ثلاث عثود تقريبا، وأوضحت بيانات هامة فى بكين تراجع نمو القطاع الخدمى فى البلاد بأقل وتيرة فى أربعة أشهر، الأمر الذى أثار الشكوك مجددا حول نمو الإقتصاد الصينى "ثانى أكبر إقتصاد بالعالم وثانى أكبر مستهلك للنفط بالعالم".
وفى الولايات المتحدة فقد ذكر معهد البترول الأمريكى فى تقريره الأولى والصادر يوم أمس أن مخزونات النفط فى البلاد إرتفعت بحوالى 7.3 مليون برميل فى الأسبوع المنتهى فى الأول من شهر مارس الجارى، مقارنة مع توقعات الخبراء التى كانت تشير إلى زيادة تقدر بنحو 1.2 مليون برميل، وبحسب هذه البيانات فقد بلغ إجمالى المخزونات الأمريكية إلى 451.5 مليون برميل، الأعلى منذ شهر أكتوبر 2017 ، فى علامة سلبية تشير إلى ضعف مستويات الطلب فى أكبر مستهلك للنفط بالعالم.
هذا ويتنظر المشاركين فى السوق خلال وقت لاحق اليوم إصدار التقرير الرسمى للمخزونات ومستويات الإنتاج والذى يعد الأكثر مصداقية لدى الأسواق، حيث من المقرر إصداره من قبل إدارة معلومات الطاقة الأمريكية التابعة لوزارة الطاقة وقد أشارت التوقعات إلى إرتفاع المخزونات بحوالى 1.2 مليون برميل.