عودة رئيس الجمهورية من ولاية لعصابه :|: تآزر : قمنا بتحويلات نقدية لآلاف الأسر في العصابة :|: وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|: بيان من نقابة أحرار التعليم :|: "Aura Energy" تعلن إعادة هيكلة اتفاقية اليورانيوم في موريتانيا :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
 
 
 
 

خِطَابُ الكَرَاهِيَّةِ ووَسَائِطُ التَّوَاصُلِ الاجْتِمَاعِيِّ / المختار ولد داهى،سفير سابق

jeudi 21 mars 2019


لقد شهد العِقْدَان الأخيران توسعا سريعا و عريضا فى استخدام وسائط التواصل الاجتماعي عبر العالم عموما بفضل اختراع "الفيسبوك"عام 2004و "اتويتر"سنة2006 اللذان يتصدران ترتيب الوسائط الاجتماعية(الإعلام البديل - alternative medias)الأسهل نفاذا و الأخف ضوابطا والأكثر انتسابا و الأوفر متابعة ،...

و تشير الإحصائياتُ إلى أن 3,4مليار فرد من سكان المعمورة يستخدمون وسائط التواصل الاجتماعي و هو مايمثل زهاء 45%من سكان العالم و اللاَّفِتُ للملاحظة هو أن نسب مستخدمى الوسائط الاجتماعية بإفريقيا و العالم العربي و الأمة الإسلامية متقاربةٌ حيثُ تقل أو تزيد يسيرا عن متوسط 40%من السكان.

كما تفيدُ نتائج الدراسات و الاستقراءات المتوفرة أن نسبة 90%من مستخدمى وسائط التواصل الاجتماعي يَلِجوُنَ و يَنْفَذُونَ إليها عن طريق الهواتف و الأجهزة المحمولة (الجوالة)و أن الشباب (18-35سنة)يمثلون قرابة ثلاثة أرباع(75%)مستخدمى وسائط التواصل الاجتماعي. و يتضح من العدد الكبير لمستخدمي وسائط التواصل الاجتماعي(نصف سكان العالم) و انتساب الغالبية الغالبة من ذلك العدد إلى الشباب القدرةُ الكبيرة لتلك الوسائط على التأثير المجتمعي السريع و الواسع من جهة .

كمايتأكدُ واجبُ ترشيدذلك التأثير من الشَطَطِ البريئ لبعض الشباب و المكر السيئ لغلاة العنصرية و الكراهية و صِنْوِهِمَا من "مُضَادَّاتِ" قيام دُوَّلِ الحق و المواطنة و القانون،من جهة أخرى،..

.. و لقد لوحظ استغلال دعاة الكراهية و غلاة "الفِتَنِيَّةِ" للسرعة الفائقة لوسائط التواصل الاجتماعي على النفاذ السريع و العريض لأفئدة الرأي العام و "شبه فَرَاغِ" الرادع القانوني فانتشرت البَذَاءاتُ العنصرية على منصات التواصل الاجتماعي عَبْرَ مواقع (websites)مواقع و حساباتٍ (comptes)تٍ comptes و "مَضِيفَاتٍ-مُوَّطِّنَاتٍ" "hébergeurs و "مُسَرِّعَاتِ بحث"accélérateurs de recherche شبه متخصصة فى نَفْثِ سموم الكراهية و العنصرية و الشقاق بين الناس،..

و يُلْفِت "فقهاء اجتماعيون" الانتباه إلى التزامن(من بداية القرن الواحد و العشرين) بين رَوَاجِ وسائط التواصل الاجتماعي و انتشار خطاب الكراهية ضد الأديان و الأعراق و ألوان الَبشرة و المهاجرين،.. و ما نجم عنه من تنامى القاعدة الانتخابية لليمين المتطرف بأوروبا و الولايات المتحدة الأمريكية و "الكيان الصهيوني" و توسع ديموغرافيا و جغرافيا "الإرهاب الأعمى" بالعالم العربي و الإسلامي و تصاعد "التدابر و التنافر العرقي و المناطقي و الشرائحي"بالعديد من دول القارة الإفريقية.

و توضح كل الاستقراءات أن أقوى الأسلحة المستخدمة من طرف دعاة الكراهية الدينية و الطائفية و المذهبية و العرقية و الشرائحية و المناطقية بالعالم العربي و الإسلامي و الإفريقي هو استغلال وسائط التواصل الاجتماعي لِنَفْثِ سُمُومِ الكراهية و اختراق الشباب "الأضعف مناعة فكرية" و اكتتاب المتعاطفين،...

و تأسيسا على ما سبقت الإشارةإليه -و لو لِمَامًا- من دور وسائط التواصل الاجتماعي فى انتشار خطاب الكراهية فإن الإجراءات التالية قد تخفف من خطورة استغلال وسائط التواصل الاجتماعي استغلالا سيئا يُغَذِّى الكراهية :

أولا- سَنُّ قوانين "غَلِيظَةٍ" بالعالم العربي و الإسلامي أو بمنطقتي الساحل و المغرب العربي لمحاربة استغلال وسائط التواصل الاجتماعي لإفشاء خطاب الكراهية(hate speech /discours haineux)نظرا لتشابه محرضات الكراهية و مخاطرها على أمن تلك الدول و سلم تلك المجتمعات.

ثانيا- تحيين القوانين الوطنية المعمول بها بالدول العربية و الإسلامية فى مجال استغلال وسائط التواصل الاجتماعي لبث الكراهية لتشمل العقوبات "المنصات الرقمية" (platefotnumerique )و "مُسَرِّعَاتُ المضامين-accélérateurs des contenus)و ذلك بالاستئناس بالتشريعات الأوروبية الحديثة فى المجال؛

ثالثا-تفعيل "المضادات الوطنية"الشرعية و الأخلاقية و المروئية الممجدة للأخوة و الإيثار واشتراط تمام و كمال الإيمان بحب الخير للناس جمعاء و كذا المبادرة إلى إطفاء كل المظالم و الفوارق الاجتماعية والعرقية و الشرائحية و المناطقية المُغَذِّيَّة للكراهية؛

رابعا-تشجيع "الاستخدام الحميد" لوسائط التواصل الاجتمامن طرف الصالحين من المجتمع ردًّا على الخطاب الشرائحي و فضحا لدعاته و تبيانا لمخاطره؛

خامسا-تحرير "مختصر حول محاربة الكراهية"شديد الإقناعية سهل المفهومية مُوَّطَّإ المضمون و إلزام تدريسه ابتداء من منتصف السلك الإعدادي (بداية سن الشباب) "بالمدارس المدنية"و بعد ختم القرءان "بالمحاظر الشرعية" و استخدام وسائط التواصل الاجتماعي لتدريسه و إفشائه.

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا