نطلقت اليوم الثلاثاء بجامعة نواكشوط العصرية أعمال ندوة علمية حول مراقبة التغير المناخي وتحديد أنواعه ودلائل ومعدلات الآثار المترتبة على الأحزمة والمناطق الخضراء في الدول العربية.
وتنظم هذه الندوة بالتعاون بين بلادنا والمركز الجهوي للاستشعار عن بعد في دول شمال إفريقيا والمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
وأوضح وزير التعليم والبحث العلمي الدكتور سيدي ولد سالم في كلمة بالمناسبة أن التغير المناخي يعتبر من أكثر التحديات التي تواجه العالم في هذا العصر وليس هناك أي بلد يتمتع بالحصانة ضد هذا التحدي كما أنه لايمكن لأي بلد التصدي بمفرده للتحديات المترابطة التي يثيرها تغير المناخ .
وأضاف أن موريتانيا تعاني كغيرها من بلدان العالم من مخاطر التغيرات المناخية التي بدأت تهدد مستقبل الكرة الأرضية ، مشيرا إلى أن الحكومة الموريتانية تبنت خطة طموحة لمواجهة هذه التغيرات طبقا للإرادة السامية لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد عبد العزيز، حيث شرعت منذ فترة في دمج مكون التغير المناخي في نظام تخطيط وبرمجة التنمية المستدامة لتحقيق أهدافها في مجال حماية البيئة ومكافحة الفقر .
وقال وزير التعليم العالي والبحث العلمي إن الحكومة الموريتانية تعكف بالتعاون مع شركائها الدوليين على تفعيل أداء البلد في مجال تسيير القضايا ذات الأولوية المرتبطة بالتغير المناخي ولاسيما تلك المتعلقة بمتطلبات التأقلم مع الآثار السلبية لهذه الظاهرة ، مبرزا في هذا الإطار بعض البرامج المنفذة ، كتلك الخاصة بالحماية من زحف الرمال والغمر البحري وتخفيض الإنبعاثات الغازية عبر تثمين وترقية موارد البلد من الطاقة المتجددة واستخدامها لإنتاج الطاقة .
وبدوره قدم رئيس جامعة نواكشوط العصرية لبروفسير احمدو ولد حوبه، عرضا حول الجامعة مبرزا عدد طلابها ومجالات التخصص بها ، مشيدا بدور المركز الجهوي للاستشعار عن بعد لدول شمال إفريقيا في تشجيع مؤسسات البحث على استخدام تقنيات الاستشعار عن بعد ، والأنظمة في ميادين التنمية المستدامة والبحث العملي.
وبدورهما أشاد كل من المدير الجهوي للاستشعار عن بعد فى دول شمال إفريقيا وممثل المنظمة العربية للتربية والثقافة بتنظيم هذه الندوة التي تناقش موضوعا غاية في الأهمية يلامس الحياة الإنسانية بشكل مباشر وآثاره أصبحت تتجلى يوما بعد يوم ، في كل دول العالم .