اشرف رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز بعد ظهر اليوم الاثنين في الحوض الشرقي على وضع حجر الأساس لانبيكت لحواش عاصمة مقاطعة اظهر.
وقام رئيس الجمهورية بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية المعدة بالمناسبة واستمع الي شروح فنية حول المبانى الإدارية التى سيتم تشييدها من طرف الفنيين والقائمين عليها قبل أن يزور ورشة بناء مقر المقاطعة والنقطة المائية التى تم إنجازها، حيث قام رئيس الجمهورية بالضغط على زر هذه البئر الارتوازية ليتدفق الماء الصالح للشرب لفائدة سكان هذه المقاطعة.
وزار رئيس الجمهورية كذلك الدكاكين التي فتحتها الشركة الوطنية للايراد والتصدير (سونمكس) حيث تلقى من مديرها العام شروحا حول المواد التى توفرها الشركة والتي تشمل بالإضافة الي المواد الغذائية، مواد أخرى من بينها الملابس وأعطى تعليماته باستمرار تموين هذه الدكاكين.
وألقى رئيس الجمهورية قبيل وضع حجر الأساس كلمة قال فيها :
"إنها مناسبة عظيمة نشكر فيها سكان هذه المنطقة الجديدة التي ستجمع شمل المواطنين المشتتين في هذه المنطقة".
وأضاف رئيس الجمهورية أن الحكومة اتخذت القرار ببناء هذه المقاطعة التي ستتوفر على جميع المنشآت الحيوية الضرورية في مجالات المياه والتعليم والصحة، وستستفيد من مشروع لإدخال الكهرباء في هذه المنطقة وستكون جميع الإدارات فيها من درك وشرطة وحالة المدنية".
وأضاف رئيس الجمهورية إن سكان المقاطعة هم من سيرفع من شأنها مطالبا بالتضامن بين جميع السكان ونبذ التفرقة.
وطالب رئيس الجمهورية سكان المقاطعة بالتوجه الي مركز الحالة المدنية للحصول على أوراقهم المدنية لأن ذلك هو ما سيمكنهم من الاستفادة من هذه الخدمات التى ستتوفر في هذه المقاطعة.
وتحدث خلال حفل وضع الحجر الأساس وزير الاسكان والعمران والاستصلاح الترابي السيد اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا، فأوضح أهمية استحداث مقاطعة اظهر التى قال إنها ستوفر الحماية والأمن وجميع الخدمات الضرورية للسكان في هذا الجزء من البلاد الذى اكتنفه الإهمال والنسيان لفترة طويلة من الزمن.
وقال إن هذه المدينة ستتوفر على مخطط عمراني تم تصميمه في إطار فضاء حضاري مجهز ومنظم حسب الضوابط العمرانية الحديثة وسيمكن من إيواء السكان الذين يتوقع تسارع توافدهم على المديين القصير والمتوسط.
ويضم مخطط التصميم مساحة بطول أربع هكتارات بها 2000 قطعة أرضية تتراوح مساحة كل منها 600 و900 متر مربع.
وقبل هذه النشاطات أشرف الرئيس صباح اليوم على تدشين وحدة لتصفية الكلى المستشفى الجهوي بمدينة النعمة عاصمة ولاية الحوض الشرقي.وتلقى رئيس الجمهورية شروحا مفصلة من قبل القائمين على هذه الوحدة تناولت طريقة العمل والطاقة الاستيعابية للوحدة التى تصل الى 15 تصفية فى اليوم .
واوضح وزيرالصحة الدكتور الشيخ المختار ولد حرمة ولد بابانا فى كلمة له بالمناسبة ان هذه الوحدة تشكل دعامة أساسية للبنية الاستشفائية بولاية الحوض الشرقي عمل قطاع الصحة جاهدا تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية بتقريب الخدمات الصحية من المواطن على إعادة تأهيلها وتزويدها بالتجهيزات الضرورية لأداء الدور المنوط بها على أحسن وجه.
واضاف ان المصابون بمرض القصور الكلوي ومن هم بحاجة الى تصفية الدم كانوا فى السابق مرغمين على السفر الى العاصمة مع ما يرافق ذلك من جهد وما يتطلبه من إمكانيات للاستفادة من هذه الخدمة وان هذه الوحدة جاءت لتضع حدا لهذه المعاناة واعدا بانجازات اخرى فى القريب العاجل.
وعدد الوزير فى كلمته امثلة من الانجازات التى تحققت فى القطاع الصحي تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية وبرنامجه الانتخابي من بينهاإنشاء المركز الوطني لإمراض القلب والمركز الاستشفائي للام والطفل وتجهيز العديد من المستشفيات والنقاط الصحية في البلاد بالأجهزة الفنية الضرورية وغيرها من المشاريع التى يجرى التخطيط لها على المدى القريب والمتوسط والبعيد .
ولضمان نفاذ المواطنين إلى الخدمات الصحية اوضح الوزير ان قطاعه يعمل وفق إستراتيجية شاملة للنهوض بالقطاع من ركام عقود من التدهور والفساد وان هذه الاستيراتيجية تركز على تعزيز قدرات الكادر الطبي في مجال الصحة العمومية وتحسين خبرة عمال مراكز الاستشفاء والمستشفيات الجهوية عن طريق التكوين فضلا عن تزويد المراكز الطبية بالتجهيزات الضرورية لأداء عملها.
واكد الوزير فى نهاية كلمته على ان العناية التى يلقاها قطاع الصحة في بلادنا من قبل رئيس الجمهورية على الرغم من التكاليف الباهظة التى تتحملها ميزانية الدولة في سبيل ذلك، تعد الأولى من نوعها مما يدل على انحياز رئيس الجمهورية للمحتاجين والمهمشين والفقراء واهتمامه بصحتهم ..