ماهي أكثر الدول إنتاجا وتصديرا للبطيخ ؟ :|: الرئيس يدشن مخزنين للأمن الغذائي في كيفة :|: عودة رئيس الجمهورية من ولاية لعصابه :|: تآزر : قمنا بتحويلات نقدية لآلاف الأسر في العصابة :|: وزيرة : تضاعف عدد المؤمنين لدىCNAM :|: الجيش المالي يتفق مع موريتانيا على تأمين الحدود :|: أبرز المشاريع التنموية التي أطلقها الرئيس في كيفه :|: تكليف شركةسعودية بدراسة جدوى خط أنابيب للغاز بموريتانيا :|: رئيس الجمهورية يصل إلى مدينة كيفه :|: مدير BP موريتانيا : علاقتنا متميزة مع الحكومة الموريتانية :|:
أخبار
اقتصاد
تحقيقات وتقارير
مقابلات
منوعات
الرأي
مواقع

الأكثر قراءة

متى يكون أكل البطيخ مميتا.. ؟ !!
تعدين الجبس وتجارته الدولية/ اسلك ولد احمد ازيد بيه
الكودالوجيا وصناعة التأثير/ المصطفى ولد البو كاتب صحفي
تصريح "مثير" للنائب بيرام اعبيدي
AFP : موريتانيا أرسلت أدلة على مقتل مواطنيها لمالي
بعد تحديد معايير التزكية... من هم مرشحو الرئاسيات ؟
جولة في حياة الفقيد محمد ولد إبراهيم ولد السيد
تحديث جديد على "واتساب" يثير غضب المستخدمين !
أصغر دولة في العالم يسكنها 25 نسمة فقط !!
محامي يحذر من تضررصحة موكله الرئيس السابق عزيز
 
 
 
 

لماذا تكره الموريتانيات كأس العالم؟ بقلم : محمد فال ولد عبد اللطيف

dimanche 4 juillet 2010


"وترى الشجاعة والفتوة والمرو ءة في كل مليحة ضراتها".

بهذا البيت الشهير وضع الحكيم الشاعر أبو الطيب المتنبي مبدأ صحيحا يصدقه الواقع وهو أن غيرة النساء لا تقتصر على غيرة بعضهن من بعض بل هي شاملة لكل ما يشغل الرجال عن التفرغ لهن سواء كان ذلك نشاطا معينا أو هواية بريئة يتعاطاها الرجال استجماما منهم وتنفيسا عما يعانونه من مكابدة هموم العيش وهم الرزق.

ولعل ما نعيشه الآن من مباراة كأس العالم المنظمة في أرض قوس قزح إفريقيا الجنوبية أكبر دليل على ذلك فقد حدثت أن الغواني في بلدنا لا يرضين عن هذه المباراة ويرين فيها ضرة تنافسهن حب أزواجهن وأخدانهن، وتمنعهن من مشاهدة مسلسلهن.

سمعت الناس يقولون هذا وما أراه إلا حقا وإن كن لم يعربن عن شعورهن صراحة فالحياء يمنعهن من ذلك أو لعل الضرر في ذلك لم يبلغ درجة إبراز الصفحة بالمرة من ذلك النوع الذي يبرر اللجوء إلى القضاء كما كانت نساؤنا يفعلن في سنوات الاستقلال الأولى عندما يشتكين طول غيبة أزواجهن فقد كنا إذ ذاك ونحن صبية صغار نتندر ببلاغات نسمعها في الإذاعة الوطنية أن قاضي مقاطعة كذا يطلب من فلان بن فلان أن يقدم إلى المحكمة يوم كذا من شهر كذا لرفع الضرر عن زوجته التي ترددت إلى المحكمة مرارا تشتكي أضرارا لا صبر عليها، وإلا فإن القاضي سيمضي عليه الأمر طبقا للشريعة السمحة.

ومن المراقبين من يرى أن عدم رغبة النساء عندنا في كأس العالم لا علاقة لها بشأن الرجال وإنما مرده إلى أنهن يمقتن الرياضة البدنية وما يمت إليها. والخلفية الحضارية لهذا الموقف هي ما ارتكز في العقلية العربية من ذم المرأة الولاجة الخراجة الخفيفة النحيفة المنكوذة المحدودة، ويفضلون عليها- رغم ما يذكر من ذم السمنة- المرأة السمينة الوقورة..

ولا شك أن نساءنا قد بلغن مبلغا لا بأس به من التقدم والتحرر من قيود المجتمع والتاريخ والجغرافيا وقطعن في ذلك أشواطا لا يستهان بها، ولكنهن عازفات عن ممارسة الرياضة البدنية أن يمارسنها، لم يغرهن على ذلك ما يشاهدن صباح مساء من أخواتهن الإفريقيات أو بنات عمهن العربيات في التلفزات والفيديوهات حين يتعرين إلا من لبسة المتفصل ويضربن في الميادين بالسوق والأعناق.

ولعل نساءنا لم يرقهن ذلك لمنافاته لقواعد الحياء والاحتشام ولما فيه من الابتذال والبعد عن الاعتدال، فكيف يرفع الشراع بدون داع، وكيف تعرض الشهود والخدود في المزاد العلني مجانا؟ هذا ما تأباه الشهامة والإباء سواء كانت الغانية بكرا أو عوانا.

وللعذارى في ذلك اعتبار خاص فقد بوب فقهاؤنا على نوع من المحاضر يحرر على أثر بعض الوثبات غير الموزونة بميزان الوقار والحكمة، تحرر تلك المحاضر للبراءة من العيب وتلافيا للفضيحة يوم الجلوة وليلة الخلوة.
والحزم للعذارى أن لا تمر بواد حول ذلك الوادي فحفظ المهج أولى من معالجة العرج والأميون لا يقرأون المحاضر ولا يفهمون ما فيها.

وأيا ما كان عزوف النساء عندنا عن الرياضة البدنية فإنا نعتبر ذلك ظاهرة مرحلية ولاشك أنها إلى زوال لأنه ليس من المعقول أن تظل ملاعبنا خلوا من الجنس الناعم اللطيف حكرا على الغلام عبل الساقين مفتول الذراعين، ينام في مثل الشطبة ويشبعه ذراع الحفرة فلا بد إن شاء الله من أن يكون لنا منتخب وطني من ربات الحجال نسانده ونفخر ونصفق له إذا أحسن ونعذره إذا أساء ونكتتب له مدربا أو مدربة نبذل لها قرطى مارية فإذا نجح منتخبنا ضاعفنا لها الأجر والمهر وإن كانت الأخرى طردناها واستبدلناها بغيرها غير خزايا ولا نادمين.

نقلا عن الوكالة الموريتانية للأنباء

عودة للصفحة الرئيسية

الصفحة الرئيسية   |   أضفنا إلى مفضلتك   |   من نحن؟    |   اتصل بتا