فتتحت اليوم الاربعاء بمباني المركزالوطني لمكافحة الجراد الصحراوي فى نواكشوط، أعمال ورشة ينظمها المركز بالتعاون مع هيئة مكافحة الجراد الصحراوي فى المنطقة الغربية ومنظمة الاغذية والزراعة "الفاو" حول الطرق الكفيلة بوضع مخطط اقليمي لتسيير مخاطرالجراد الصحراوي على مستوي دول الواجهة التى تضم بالاضافة الى بلادنا كلا من مالي واتشاد والنيجر.وتبحث الورشة السبل الكفيلة بتنسيق الجهود بين البلدان الاعضاء فى ميدان تسيير مخاطرالجراد ووضع مخطط اقليمي لتدعيم استراتيجية المكافحة الوقائية فى المنطقة.
ويشارك فى هذه الورشة التي تدوم يومين، خبراء من هيئة مكافحة الجراد الصحراوي فى المنطقة الغربية التى تضم دول الواجهة والجزائر والمغرب، اضافة الى خبراء من منظمة الامم المتحدة للاغذية والزراعة.
وأوضح محمد ولد أحمد عيده، الامين العام لوزارة التنمية الريفية فى الكلمة التى ألقاها بالمناسبة أن المخطط الاقليمي الذي تبحثه هذه الورشة سيشكل لبنة جديدة ضمن صرح التعاون الاقليمي للاستغلال الامثل لكافة الوسائل المادية والبشرية المتاحة على المستوي الاقليمي أثناء الازمات الناجمة عن ظهور هذه الآفة العابرة للحدود فى منطقتنا.
ونبه الى أن هذا المخطط لا يمكن بأي شكل من الاشكال أن يحل محل قيادة عمليات الاستكشاف والمكافحة المقام بها على مستوي الدول الاعضاء، بل يمثل دعما اضافيا من خلال تنسيق تشاركي لاستغلال كافة الوسائل المتاحة على المستوي الاقليمي، مبرزا أهمية التوصيات التى ستصدر عن هذه الورشة فى تطوير ودعم آليات تنسيق الجهود المبذولة من قبل كل الدول فى المنطقة من جهة والامانة التنفيذية لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي فى المنطقة الغربية.
وكان بن حليمه،الامين التنفيذي لهيئة مكافحة الجراد الصحراوي فى المنطقة الغربية، ألقي كلمة ذكر فيها بالدروس المستخلصة من الاحتياحات الماضية خاصة سنوات 2004 و2005، حيث كانت غنية بالمعلومات التى توحي كلها بقلة تهيئة الدول المعنية فى مجال مقاومة هذه الآفة وبغياب آليات وبني تحتية وخطة عمل مشتركة، اذ تمت مواجهتها بشكل عفوي وغير منتظم ، مما زاد من اتساع رقعة المناطق الموبوءة فى المنطقة.
وقال ان العبر المستنتجة من تلك الحملات أفضت الى وضع مخطط لتسيير الازمات يمكن الدول المعنية من مواجهة كل الطوارئ المتعلقة بهذه الآفة التى تعرف الحدود، مشيرا الى أن هذا المسلسل تم اطلاقه من طرف الهيئة منذ 2007 من خلال البحث عن خبراء ومتخصصين فى هذا المجال استجابت له فرنسا التى مولت أول رؤية شاملة لتسيير هذه الخطة على المستوي الاقليمي وتم عقد أول اجتماع حوله فى أغادير بالمغرب.
وأضاف أن الخطة المزمعة سيتم ادراجها ضمن المحاور الاساسية لبرنامج "آمبريس" خلال مرحلته الثانية الممتدة ما بين 2011- 2014 وذلك للوصول الى تسيير ذاتي للازمات المتعلقة بالجراد المهاجر منطرف الدول نفسها، مؤكدأن الغرض من هذه الجهود هو تحقيق أمن غذائي لشعوب المنطقة ومكافحة الفقر والمحافظة على البيئة وصحة الانسان.
وستنصب مقترحات المشاركين حول تحديد خطة جهوية لمكافحة الجراد أو وثيقة لتسيير الازمات بتنسيق من هيئة مكافحة الجراد الصحراوي فى المنطقة الغربية.