اشرفت رئيسة جهة نواكشوط السيدة فاطمة بنت عبد المالك رفقة الأمين العام لوزارة البترول والطاقة والمعادن السيد عثمان تال مساء أمس بحي الترحيل في مقاطعة توجونين على تدشين شبكة للانارة العمومية تعمل بالطاقة الشمسية وذلك في إطار الاحتفالات المخلدة لعيد الاستقلال الوطني.
وتتكون هذه الشبكة التي تعمل بالطاقة الشمسية من 153 عمودا كهربائيا وذلك بتمويل من الاتحاد الأوروبي بغلاف مالي بلغ 950 ألف يورو أي مايعادل حوالي 39 مليون أوقية جديدة ضمن المبادرة التي يطلق عليها اتفاقية العمد من أجل المناخ في إفريقيا جنوب الصحراء وجهة نواكشوط بالشراكة مع وكالة تنمية الكهرباء الريفية بغلاف مالي قدره 250000 يورو أي مايعادل حوالي 10 ملايين أوقية جديدة.
وأعلنت رئيسة جهة نواكشوط الحضرية عزم المجلس الجهوي لجهة نواكشوط مواصلة الجهود لتعزيز صمود المدينة وجعلها قادرة على مواجهة كل الاثار السلبية المحتملة الناتجة عن التغيرات المناخية والرقي بها إلى مستوى يسمح لها بالولوج عالميا إلى الخدمات في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة.
وبدوره عبر عمدة بلدية توجونين الدكتور محمد الامين ولد سيد المختار شعيب عن شكره لجهة نواكشوط والاتحاد الأوروبي على اختيار أحياء الترحيل في توجونين للاستفادة من برنامج الإنارة العمومية بواسطة الطاقة الشمسية.
ودعا إلى مواجهة تحديات التغيرات المناخية على مستوى العاصمة انواكشوط وتحقيق التنمية المستدامة خاصة في الأحياء الهشة، مطالبا بفك العزلة عن أحياء
الترحيل التي تعاني وعورة الطرق بفعل الألسنة الرملية.
وأكد العمدة ضرورة بعث الأمل في الشباب وتحقيق الحد الأدني من متطلبات الحياة حتى لا يتنكب جادة الطريق وينزلق في مسارب الغلو والتطرف والجريمة
والهجرة السرية.
ومن جانبه أعرب السفير رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي المعتمد لدى بلادنا السيد جياكو مودوارازو عن قناعته التامة بأن الأعمال التي تقوم بها جهة نواكشوط
ستسهم في تعزيز صمود العاصمة في وجه التغيرات المناخية وجعلها مدينة خضراء ونظيفة وتوفر فرص عمل أكثر لاستقطاب وتشغيل الشباب.
كما أشاد بشراكة الاتحاد الأوروبي مع جهة نواكشوط حيث يسهم الاتحاد الأوروبي بغلاف مالي قدره 5 ملايين يورو أي ما يعادل حوالي 200 مليون أوقية
جديدة في مختلف المشاريع المنفذة من طرف الجهة في مجالات النقل والطاقة المتجددة والصحة والصرف الصحي والحكامة الحضرية.
وام