اصدر المشاركون في النسخة الأولي من "مهرجان تمورـــ تجكجة" الذي نظمته بلدية تجكجة أيام 16 و 17 و 18 يوليو الجاري إعلانا ثمنوا من خلاله التجربة التي كانت نتائجها كبيرة علي سكان المدينة وطالبو بالعمل على استمرار هذه التظاهرة التي "يشكل توافد السكان عليها و النجاح الباهر الذي حققته رغم قصر مدة التحضير لها أكبر دليل على حاجة الساحة المحلية إليها" ؛ كما طالب المشاركون بالعمل علي تطبق توصيات الورشات و العمل بالتعاون مع قطاعات الدولة المعنية والشركاء في مجال التنمية على تنفيذها بما يخدم المدينة و تنميتها الاقتصادية و الاجتماعية.
و كلف المشاركون لجنة خاصة بمباشرة التقييم للنسخة الاولي من هذا المهرجان و التحضير للنسخة الثانية .
وهنأ المشاركون في المهرجان بشكل خاصة عمدة المدينة و مجلسها البلدي علي النجاح في تتحدي تنظيم مهرجان ناجح في فترة وجيزة وهذا نص الإعلان :
مهرجان تمور تجكجة
النسخة الأولى
إعلان
إحتضنت مدينة تجكجة أيام 16 و 17 و 18 يوليو 2010 النسخة الأولى من مهرجان تمور المدينة، الذي تنظمه البلدية بالتعاون مع العديد من الشركاء.
وتهدف هذه التظاهرة التي تنظم لأول مرة على عموم التراب الوطني من بين أمور أخرى إلى :
حفظ نوعيات التمور المحلية و السهر على تحسين جودتها والترويج لها ؛ تبادل الخبرات الواحاتية و تطوير البحث العلمي حول النخلة؛ ترقية الثقافة الواحاتية والتعريف بها ؛ إحياء موسم القيطنة الأصيلة، وتشجيع التواصل بين السكان. وقد شهد المهرجان مشاركة الكثير من أبناء المدينة القاطنين فيها و الوافدين من شتى أنحاء الوطن لمقاسمة السكان أفراح هذه التظاهرة الرائدة، والتفكير حول واقع واحة تجكجة و آفاقها المستقبلية. كما تميز بحضور العديد من الشخصيات الوطنية و الدبلوماسية الثقافية منها و الاقتصادية و الإعلامية، التي أضفت على التظاهرة طابع حدث وطني من الدرجة الأولى.
و تخللت المهرجان الذي تواصل يوما إضافيا بعد أن كان مقررا له أن يدوم يومين فقط، تظاهرات ثقافية و علمية أنعشت المدينة طيلة ثلاثة أيام متتالية، تميزت بعروض حول الثقافة الواحاتية و معارض لمنتجات تجكجة ذات الصلة بالنخيل، بالإضافة إلى أربع ورشات علمية عالجت مواضيع واقع و آفاق واحة تجكجة ومنتجاتها، و مشكلتي ندرة المياه و صعوبة النقل و التنقل اللتين تؤرقان السكان في المدينة. وأثرت هذه النشاطات الساحة المحلية بحركية خلقت جوا احتفاليا و تثقيفيا في آن واحد، وأعطت أبناء تجكجة مناسبة لاستعراض واقع مدينتهم و ما يعترض نموها من عراقيل و الاستمتاع بالقيطنة و ما يميز موسمها من تمور طازجة و احتفالات تقليدية و تواصل مع الأهالي و الأقارب.
وخلال الورشات التي دامت يومين، توصل المشاركون في المهرجان، إضافة إلى تلك الخاصة بكل محور تم نقاشه و التي ستنشر لاحقا كوثائق تم اعتمادها من طرف المشاركين، إلى التوصيات التالية :
السهر على استمرار هذه التظاهرة التي يشكل توافد السكان عليها و النجاح الباهر الذي حققته رغم قصر مدة التحضير لها أكبر دليل على حاجة الساحة المحلية إليها ؛ الأخذ بتوصيات الورشات و العمل بالتعاون مع قطاعات الدولة المعنية على تنفيذها بما يخدم المدينة و تنميتها الاقتصادية و الاجتماعية؛ التركيز على حل مشكلة المياه بما يضمن حماية البحيرة التي تتغذى عليها الواحة من الاستهلاك المفرط لسد حاجيات المدينة من الماء الشروب ؛ و أوصى المشاركون في هذا الشأن بتشكيل لجنة خاصة تتابع الموضوع مع السلطات المعنية وذلك بالتعاون مع البلدية؛ تكليف لجنة الإشراف بتقييم النسخة الأولى من مهرجان تمور تجكجة و البدء عاجلا في التحضير للنسخة الثانية حتى يتم إحكام تنظيمها.
يحرص المشاركون على إسداء الشكر الجزيل لعمدة تجكجة و مجلسها البلدي على هذه المبادرة القيمة، و يعلنون استعدادهم التام للمساهمة في استمرارها حتى تكون، كما أريد لها، موعدا سنويا لكافة الواحاتيين الموريتانيين.
كما يتوجهون بجزيل الشكر و الامتنان للسلطات الإدارية على ما بذلته من أجل نجاح هذه التظاهرة ؛ و إلى جميع المدعوين و الضيوف الكرام الذين شرفوا تجكجة و سكانها بحضورهم فعاليات المهرجان.
تجكجة، 18 يوليو 2010
المشاركون