توجت الجولة الأخيرة من المفاوضات بخصوص تسويق الغاز الموريتاني السنغال باتفاق يزيل آخر العقبات في وجه تطوير حقل الغاز "السلحفاة/آحميم".
تطلب الأمر عدة أيام من المفاوضات في باريس حتى تحصل الشركة البريطانية على اتفاق حول الشروط المالية لشراء الغاز من الحقل. وهي المفاوضات التي شاركت فيها أطراف عملية تطوير الحقل شركة BP وشركة Kosmos وشركة النفط الوطنية السنغالية والشركة الموريتانية للمحروقات. وهكذا تم احترام الموعد النهائي الذي تم الاتفاق عليه بين الرئيس السنغالي ومدير شركة بي بي وهو 31 يناير تم احترامه وسيتم التوقيع على الاتفاقية في حفل كبير بداكار يوم 7 فبراير.
وبالموازاة مع مفاوضات داكار عقدت أيضا محادثات بين وزيري النفط الموريتاني والسنغالي بحضور عدد من مساعديهم في داكار على هامش مؤتمر حول النفط كان يعقد هناك. كما كان الرئيس السنغالي ماكي صال حاضرا بشكل شخصي في المفاوضات بمساعدة الخلية الرئاسية للنفط والغاز.
وكان القرار النهائي للاستثمار قد اتخذ قبل عام بخصوص المرحلة الأولى من المشروع والتي سيتم خلال تسويق 2.5 مليون طن سنويا من الغاز سيتم إنتاجها عبر منصة عائمة. قبل أن تدخل بي بي مرحلة جديدة من التفاوض على سعر الغاز خلال العشر سنوات الأولى من عمر المشروع.
وكانت المفاوضات قد تعثّرت خلال العام المنصرم، وهو ما تم تحميل وزير النفط ومستشاريه المسؤولية عنه، وهو ما أثار غضب الرئيس السنغالي وتحذيرا من طرف مدير بي بي في حال كان هناك تأجيل جديد. فقد أخبر الرئيسين الموريتاني والسنغالي بأن تنصيب المنصة العائمة سيتأجل في حال لم يكن هناك اتفاق بحلول 31 يناير.
الصحراء