لاصوت يعلو فوق صوت كورونا ، اذ تبدو العاصمة نواكشوط بعد ليلة من حظر التجول مدينة مشلولة الحركة.
فقد أغلقت المتاجر أبوابها في الاسواق المعروفة بالحركة ، إذ تحولت سخونة سوق ساخنة وسط العاصمة إلى برودة، فجميع المتاجر والمطاعم أغلقت أبوابها، ولَم يعد يتحرك إلا قوات الأمن الذين أغلقوا الطرق المؤدية أو الدوريات التي تراقب التقيد بالإجراء، وكذلك سوق ماتل على الشارع الرئيس المتجه من شمال السوق المركزي بالعاصمة إلى تفرغ زينه..
هدوء يعكس حجم أهمية الوقاية وضرورة وعي المواطنين بذلك، صحيح أن الخسائر الاقتصادية باهظة، وهو ما تلاحظه في مستوى المراوغة بين بعض أصحاب المحلات وأفراد الأمن إذ يحاول الواحد أن يفتح متجره عندما يجد أحد المارة يريد خدمة على أن يغلقه بعد ذلك، في نوع من المزاوجة بين الحظر ونشاطه اليومي..
إنه الصراع من أجل البقاء، السلطات بهذه الاجراءات تسعى لتأمين المواطن، وحاجة المواطن لتأمين قوت يومه تدفعه لكسر حواجز "المنع"، وهوبين هذا وذاك يجب البحث عن بدائل لمن فقدوا وسيلة عيشهم من عمال بسطاء وأسر هشة لا تحصل على قوت يومها بالكاد.
يبقى أن نشي الى أن مراعاة الدولة للجانب الاجتماعي والحاجة الاقتصادية للفئات الهشة ماديا يجب ان تؤخذ بالحسبان حيث ستؤثر اجراءات حظر التجول وغلق المطاعم والمقاهي بالتأثير على لقمة عيش الكثير من هؤلاء وعلى الدولة ان توفر سلال غذاء لمن يعيلون وللأسر الهشة طوال فترة هذه الاجؤاءات الوقائية .
المستقبل+ الحصاد